دفعت أزمة الوقود المتواصلة في محافظة أرخبيل سقطرى منذ أكثر من أسبوعين، الى لجوء المواطنين للعودة الى استخدام الجمال للتنقل بدلاً عن السيارات.
وقال شهود عيان لـ " سقطرى بوست" إن أزمة الوقود المتواصلة في أرخبيل سقطرى لما يقارب الشهر، أدت الى العودة مئات السنين الى الوراء حيث لجأ الناس الى استخدام الجمال مجدداًً للتنقل بدلاً عن السيارات والشاحنات.
وشوهد مسافرون يتنقلون ويحملون حاجياتهم على ظهور الجمال والحمير بين مناطق سقطرى، في مشهد يقول مواطنون إنه يعطي صورة واضحة عن التدهور الذي تعيشه سقطرى في ظل سيطرة مليشيات الانتقالي المدعومة إماراتياً.
وتسببت أزمة الوقود في شلل في حركة السير والتنقل، كما انعكست على أزمة في السلع الاستهلاكية وزيادة جنونية في أسعارها بسبب نقص الكميات من الأسواق المحلية في الارخبيل.
ويأتي هذا بينما تفيد مصادر محلية، إن االمندوب الإماراتي خلفان المزروعي وجه بمنع بيع البنزين والديزل للمواطنين من محطة "أدنوك" التي استحدثتها الإمارات في الجزيرة.
ويتهم المواطنون القوات الإماراتية ومليشيات الانتقالي بممارسة أسلوب العقاب الجماعي بحق سكان الأرخبيل، على خلفية الحراك الشعبي الرافض للتمرد على الشرعية والمطالب بطرد التواجد الإماراتي.
ومنذ يونيو الماضي، تسيطر مليشيات الانتقالي المدعومة من الإمارات على أرخبيل سقطرى بعد الاستيلاء على المؤسسات الرسمية وطرد السلطات المحلية الشرعية، ومنذ ذلك الحين تعيش الجزيرة فوضى أمنية وغياب للخدمات وأزمات لاتنتهي في الوقود والمعيشة.
التعليقات