عملت دولة الإمارات منذ سيطرتها على محافظة أرخبيل سقطرى على شراء ولاءات بعض العاملين في أجهزة الدولة وتوظيف آخرين لتنفيذ أجنداتها، ومن ذلك مايتصل بتحول بعض العاملين في أجهزة القضاء في المحافظة الى أدوات لقمع المعارضين لعبثها والانقلاب الذي تدعمه.

وفي هذا السياق، برز ضمن الأدوات الاماراتية المدعو محمد الماس المعين وكيلاً لنيابة سقطرى، والذي كما تفيد مصادر مطلعة لـ"سٍقطرى بوست" إنه بات يقدم علناً للإمارات ومليشيات الانتقالي في غسل الجرائم الإماراتية وقمع المناوئين للعبث والانقلاب عن الشرعية وتجريف هوية وبنية الجزيرة، مستغلاً سلطته القضائية.

وقالت المصادر إن المدعو محمد الماس المعين وكيل نيابة سقطري الموالي للإمارات، أقدم صباح اليوم، على سجن النقيب غانم هادف وتسليمه لسجن مليشيا الانتقالي الانقلابية المدعومة إماراتياً، مستغلاً سلطته القضائية، في تماهٍ وتعاون فاضح مع المليشيا الانقلابية.

وأمس الثلاثاء، قام "الماس" باستدعاء بعض النشطاء والمواطنين الذين جرى الافراج عنهم حديثاً بعد اعتقال دام عدة أيام، بحسب المصادر.

وأشارت الى أن "الماس" استجوب الشباب المعتقلين ووجه لهم تهديدات باقتحام منازلهم مستغلاً سلطته القضائية، ضمن حملة ترهيب تستهدف المؤيدين للشرعية والمناوئين للوجود الإماراتي. 

يشار الى أن المدعو محمد الماس سبق إن قام بزايارات مكوكية الي دولة الامارات، وجرى شرا ولائه بصرف سيارة له، بالإضافة الى أنه يتقاضى مرتب شهري بالعملة الصعبة من قبل مندوب الامارات.

كما تؤكد المعلومات إن سجله حافل باستغلال منصبه في القضاء لتخليص عدة قضايا متورط فيها مندوب الامارات، منها قضية تهريب المخدرات والضغط على المواطنين الرافضين بيع أراضيهم لمندوب الامارات.