قال شيخ مشايخ سقطرى الشيخ عيسى بن ياقوت، يوم الثلاثاء، إن الصف السقطري عصيّ على الفتنة والتمزيق، داعياً السلطة المحلية والحكومة إلى القيام بواجبها. مشدداً على رفض قبائل سقطرى للتمرد الذي رعته الإمارات.

وأكد "الشيخ بن ياقوت" رفض التمرد على الدولة الذي قام به عناصر في كتيبة حرس السواحل وانضمامها إلى الميلشيا الموالية للإمارات.

وقال بن ياقوت في بيان "إنه تابع بقلق بالغ الأحداث الأخيرة وتطوراتها وإعلان بعض من عناصر كتيبة حرس الشواطئ تمردهم على الشرعية".

وشدد على رفض قبائل سقطرى واستنكارها للإجراء الذي قامت به الكتيبة. وقال إن :تلك الممارسات تؤدي إلى تعميق الانقسام في سقطرى وتسهم في نشر الفتن والصراعات بين أبناء سقطرى وهو ما نقف وكل العقلاء ضده".

ودعا بيان بن ياقوت "القوات المسلحة والأمن إلى الوقوف صفا واحدا مع الدولة وحماية المحافظة ومؤسساتها ومصالحها العامة والخاصة".

وحذر الشيخ عيسى بن ياقوت من الانجرار وراء الدعوات والخطوات المؤدية إلى الانقسام وشق الصف والخروج عن الدولة.

وقال البيان إنه يثق بمشائخ وأعيان المحافظة وبمواطنيها بمواقفهم الوطنية وانحيازهم لمحافظتهم ووقوفهم مع الدولة والنظام والقانون. مضيفاً:  أن الصف السقطري عصيا على التمزق والتشظي ولن تفلح خطوات الفتنة والفوضى إلى جر السقطريين نحو التناحر والصدام.

 وفي وقت سابق الثلاثاء قال محافط سقطرى رمزي محروس، إنهم "فوجئوا" الإثنين، بإعلان عناصر من "كتيبة حرس الشواطئ" التابعة لـ"الواء الأول مشاة بحري" التمرد على شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي، والانضمام إلى ميليشيا المجلس الانتقالي الانفصالي.

وأعلن اللواء الأول مشاه بحري عن عزل قادة كتيبة "حرس السواحل" في محافظة أرخبيل سقطرى بعد تمرد دعمته الإمارات يوم الاثنين.

وقال بيان صادر عن اللواء الأول مشاه بحري يوم الثلاثاء إنه جرى عزل كلا من قائد الكتيبة واركان الكتيبة ومساعد الكتيبة.

وتوعد بإجراءات أخرى لإنهاء التمرد.

وقال اللواء الأول مشاه بحري في محافظة أرخبيل سقطرى إن التمرد الذي حدث في كتيبة "السواحل" عار على العقيدة العسكرية. وقدم اللواء مهلة أربعة أيام لرد الاعتبار من قِبل مفتعلي التمرد والمحرضين الموالين للإمارات.

وقال البيان: إن الذي حصل مؤخرا   في كتيبة السواحل التابعة للواء الاول مشاة بحري يمتل جانبا سلبيا ومخزيا وعارا على العقيدة العسكرية التي تمثل الانتماء الحقيقي للوطن وللدولة وقيام قيادة الكتيبة بالإعلان الفاضح بالانضمام لما يسمى بالجيش الجنوبي التابع للمجلس الانتقالي الجنوبي واستلام بعض الدريهمات مقابل ذلك للأسف الشديد.

وكان قادة كتيبة السواحل قد أعلنوا بياناً بانضمامهم إلى "المجلس الانتقالي الجنوبي" المدعوم من الإمارات بعد أن تلقوا أموالاً من أبوظبي حيث يتواجد قائد الكتيبة العقيد محمد احمد فعرهي.