تحاول دولة الإمارات استغلال غياب محافظ محافظة أرخبيل سقطرى رمزي محروس لنشر ميليشيات تابعة لها كسلطة موازية في المحافظة بعد أن فشلت مراراً العام الماضي.

وقال مصدر في السلطة المحلية لـ"سقطرى بوست" شريطة عدم الكشف عن هويته إن "خلفان المزروعي -المسؤول الإماراتي في الجزيرة- اتهم خلال اجتماع مع مقربين منه يتبعون المجلس الانتقالي الجنوبي (محروس) بمغادرة الجزيرة وإحداث فراغ إداري، لذلك سيتم نشر الحزام الأمني بعد تسليحهم من قبل أبوظبي".

واعتبر المصدر التبرير الإماراتي: مثير للسخرية ويضع علامة تعجب تؤكد أنها تتعامل مع سقطرى كإقطاعية خاصة.

وأشار المصدر إلى أن "المزروعي لم يجد مبرراً لنشر تلك القوة إلا غياب المحافظ، فيما الحقيقة أنه غاضب من مصادرة قوات أمن ميناء حولاف شحنة مخدرات وخمور وصلت الجزيرة اليومين الماضيين".

ولفت المصدر أن "السلطة المحلية بالوكلاء وإدارة الأمن وقوات الجيش مستعدون لأي محاولة إماراتية لتنفيذ انقلاب جديد وسيواجه بالقوة".

وقال المصدر: "يجري إبلاغ قوة الواجب السعودية الموجودة في الجزيرة لكن القادة السعوديون لا يتحركون لوقف حلفائهم".

وتملك الإمارات قاعدة عسكرية متقدمة في الجزيرة. وحاولت الانقلاب مرتين العام الماضي على السلطة المحلية وطالبت مراراً بإقالة المحافظ رمزي محروس.

وحسب مصدر حكومي فإن "محروس" سيعود إلى سقطرى الأسبوع الجاري بعد تلقيه علاج دوري خارج البلاد، خلال الأسبوعين الماضيين.