الخبر من عمق المحيط

الوقوف ضد السلطة المحلية شرط إماراتي للحصول على المساعدات في سقطرى

الوقوف ضد السلطة المحلية شرط إماراتي للحصول على المساعدات في سقطرى

[ مستفيدون يعرضون قمصان رياضية حصلوا عليها من الإمارات ]

سقطرى بوست -  خاص الأحد, 19 يناير, 2020 - 05:00 صباحاً

 

قال سكان في الساحل الشرقي لأرخبيل سقطرى إن الإمارات تقوم بتوزيع مساعدات وتشترط وقوف السكان ضد السلطات المحلية.

 

وقال سكان من "عررهن وصفره وإرسل" لـ"سقطرى بوست" إن مندوبي الإمارات منذ التسجيل وهم "يدعون المستفيدين من المساعدات إلى الوقوف مع أبوظبي ضد السلطة المحلية ومحافظها رمزي محروس لاستمرار المساعدات".

 

وأضاف محمد من عررهن: يقدمون المساعدات بمقابل الوقوف ضد الحكومة الشرعية واليمنية".

 

لكن أنس من "إرسل" يشير إلى أن "الغرض من المساعدات هو السماح للإمارات بتجريف الأراضي لبناء مشاريع خاصة بأبوظبي والقبول بهم كمستثمرين دون تنسيق مع السلطات المحلية".

 

ولفت إلى أن "مؤسسة خليفة لا تقوم بتقديم أي مساعدات دون التأكيد على ضرورة الوقوف معها في صراعها مع السلطة المحلية في المحافظة".

 

ويرى محمد أن "حاجة السكان البسطاء للمساعدات تدفعهم لقبول المساعدات الإماراتية، ملقياً باللوم على الحكومة الشرعية لعدم وقوفها ضد الإمارات في وقت مبكر والاهتمام بسكان منطقته وكل سكان سقطرى".

 

ويتفق أنس مع محمد "في غياب الحكومة الشرعية" لكنه يشير إلى أن السلطة المركزية خلال العقود السابقة لم تهتم بالجزيرة بالمطلق وجعلت سكانها فقراء مع أنه كان من المفترض أن تقوم الحكومة بتحويلها إلى وجهة سياحة دولية بتوفير الخدمات وسيرفع دخل السكان و"لن يكون أحد بحاجة للمساعدات".

 

وتحدث أنس ومحمد شريطة عدم ذكر أسماهم الأولى خشية انتقام الإمارات والموالين لها.

 

ويعتبر سكان سقطرى الوجود الإماراتي في الجزيرة "احتلالاً"، وخاضت السلطة المحلية الحالية التي يقودها رمزي محروس وشيخ مشايخ سقطرى الشيخ عيسى بن ياقوت، معارك سياسية لتحجيم النفوذ الإماراتي الذي -كما يبدو- تدعمه السعودية.

 

وتحتفظ الإمارات بقاعدة عسكرية في "أرخبيل سقطرى" منذ 2016، وترفض الحكومة الشرعية الوجود الإماراتي على الأرخبيل. وسبق أن حاولت الإمارات عبر ميليشيات موالية لها الانقلاب على السلطة المحلية.

 

 

 

 


مشاركة

كلمات مفتاحية

التعليقات