تستمر دولة الإمارات العربية المتحدة في محاولة جرّ محافظة أرخبيل سقطرى إلى مشكلات جديدة، وتحاول التأثير في عمل السلطة المحلية ووزارتي الدفاع والداخلية في المحافظة.

وقال مصدر مسؤول في محافظة أرخبيل سقطرى إن "الحاكم العسكري الإماراتي يسعى إلى اختلاق مشكلة مع لجنة عسكرية تابعة لوزارة الدفاع ستصل إلى الجزيرة لمتابعة القوات الحكومية في الجزيرة".

وقامت أبوظبي بإخراج تظاهرة أمام مطار سقطرى الدولي "منطقة موري" رافضة لمهام اللجنة، مع أن مهام اللجنة تتعلق بترقيم القوة العسكرية ومتابعة ما تحتاجه من معدات ومستلزمات والجاهزية القتالية.

وأشار المصدر الذي تحدث لـ"سقطرى بوست" شريطة عدم الكشف عن هويته إلى أن "خلفان المزروعي المسؤول الإماراتي في الأرخبيل يخشى أن تتجهز القوات الحكومية لمواجهة ميليشيات أبوظبي وطرد الوجود الإماراتي من الجزيرة".

ونفى المصدر ما تردده أبواق الإمارات من نيّة اللجنة تفكيك القوة العسكرية الموجودة، واعتبرها "دعاية سيئة يعرفها كل أبناء سقطرى".

وقال المصدر إن تحرك اللجنة العسكرية يأتي في إطار عمل طبيعي ودوري لوزارة الدفاع من أجل تفقد القوات.

وتم تشكيل لجنة من تسعة ضباط في وزارة الدفاع هم "عميد ركن محمد نائف (رئيس اللجنة)، وعضوية: عميد ركن عبدالخالق منصر، عقيد حمود المجيدي، عقيد عبدالجليل العمري، عقيد شوق الخديري، عقيد أحمد المليكي، رائد معاذ الخدري، نقيب سامي محمد أدهم، ملازم ثاني فارع الدقيمي".

ومهام اللجنة حسب قرار تشكيلها الذي أطلع عليه "سقطرى بوست": "تقييم الأوضاع وتقديم المساعدات والتفتيش على الجاهزية الفنية والقتالية للوحدات العسكرية المتمركزة في الأرخبيل"، "ضبط القوة البشرية في الوحدات وترقيم الضباط والأفراد".

ودعا تكليف اللجنة "قادة الوحدات العسكرية في سقطرى إلى استقبال اللجنة وتسهيل مهامهم وتوفير السكن وتأمين تحركهم حتى استكمال المهمة".

وقامت الإمارات بمحاولات انقلاب متعددة منذ مطلع العام الحالي. وفي أكتوبر الماضي قامت ميليشياتها بمحاولة انقلاب ضد السلطة المحلية لكنها فشلت.

- صور :