الخبر من عمق المحيط

دارسة: احتلال روسيا للقرم شجع الإمارات على احتلال سقطرى بتواطؤ أمريكي

دارسة: احتلال روسيا للقرم شجع الإمارات على احتلال سقطرى بتواطؤ أمريكي
سقطرى بوست -  متابعة خاصة الخميس, 14 أبريل, 2022 - 02:37 مساءً

 قالت دراسة نشرتها منظمة الديمقراطية الآن للعالم العربي، إن احتلال روسيا للقرم شجع الإمارات على احتلال سقطرى اليمنية.

 

 وذكرت الدراسة التي أعدها جورجيو كافيرو الرئيس التنفيذي لشركة (Gulf States Analytics)، إن جزيرة سقطرى على أرض الواقع باتت ملكية إماراتية، حيث تسعى الإمارات العربية المتحدة إلى فصلها بشكل منهجي عن اليمن وإدارتها كجزء من أراضيها وذلك كجزء من أجندتها التوسعية في اليمن.

 

وأوضحت الدراسة، إلى أن الإماراتيون حاولوا توسيع إمكانات السياحة البيئية، ما سمح للسائحين بالسفر إلى سقطرى مباشرة من أبوظبي على متن شركة طيران إماراتية، العربية للطيران، وحتى على التأشيرات التي تمنحها الإمارات العربية المتحدة نفسها، ما يقوض السيادة اليمنية تمامًا.

 

وربطت الدراسة، ما يجري في أوكرانيا من غزو روسي بما يحدث من سيطرة الإمارات على سقطرى، لاسيما فيما يتعلق الأمر بالسياسة الأمريكية حيال مثل هذه الأحداث.

 

وتقول: "إنّ التسامح الدولي بشأن استيلاء بوتين على شبه جزيرة القرم في عام 2014 شجعه على الاعتقاد بأنه لن تكون هناك عواقب للاستيلاء على أجزاء أخرى من أوكرانيا. من الخطر تجاهل استيلاء دولة على مناطق مختارة من دولة أخرى ذات سيادة،  سقطرى ملك لليمن."

 

وتضيف: "عندما يتعلق الأمر ببناء هذه الشبكات البحرية والتجارية، فإن الإمارات تدعم في معظمها المصالح الصينية. ربما يكون هذا هو مصدر القلق الرئيسي لدى الأمريكيين في هذه المرحلة. لكن الولايات المتحدة، في الوقت الحالي، لا تنظر إلى البعيد، كل ما يفعله الأمريكيين يتعلق بمراحل من سنتين إلى أربع سنوات، الأمريكيون لا ينظرون إلى السنوات العشر أو العشرين القادمة، وهذا ما تفعله الإمارات،إنهم يلعبون لعبة طويلة."

 

وتقول الدراسة، إنه :في حال استخدمت الإمارات نفوذها في نهاية المطاف على سقطرى لفتحها أمام الصين وربما روسيا، التي لها علاقاتها الخاصة مع المجلس الانتقالي الجنوبي وشراكة قوية مع أبوظبي، فإن مثل هذه النتيجة ستكون من صنع واشنطن".

 

وتختتم الدراسة، بالإشارة إلى ان الولايات المتحدة استعانت إلى حد كبير بمصادر خارجية في سياستها الخارجية في اليمن من خلال السعوديين والإماراتيين، مع الاستمرار في تسليح كليهما، وبالعودة إلى فترة رئاسة باراك أوباما، فقد فعلت واشنطن الكثير لتشجيع الإماراتيين، ليس فقط للتدخل في اليمن ولكن أيضًا لضم هذه الجزر اليمنية للإمارات.


مشاركة

كلمات مفتاحية

التعليقات