قال محافظ محافظة “أرخبيل سقطرى” رمزي محروس، يوم الإثنين، إن المجلس الانتقالي الجنوبي شرذمة قليلة تستخدمها أبوظبي مقابل الحصول على المبالغ المالية.
وأضاف في تصريحات تلفزيونية لفضائية سهيل، أن أرخبيل سقطرى في صف الدولة والشرعية الدستورية.
وقال إن مظاهرة الأحد، المؤيدة للشرعية امتداد للحراك الشعبي الذي خرج منذُ تواجد رئيس الوزراء السابق “أحمد عبيد بن دغر” في بداية الأزمة الاولي وكذلك الخروج الشعبي الأكبر في 30 يونيو من العام الجاري.
وتابع المحافظ أن السقطريين عبروا خلالها عن رفضهم الكبير لكل الأدوات التي تنوي العبث بأمن واستقرار محافظتهم رغم الظروف التي تمر بها المحافظة جراء العاصفة المدارية.
وأكد محروس أن عناصر ما يسمى بالانتقالي الجنوبي دائما تدعو إلى الاصطدام والاقتتال في المحافظة ابتداءا من تكويناتها وأحزمتها الخارجة عن نطاق الدولة.
وشدد على أن السلطة المحلية تقدم الحلم والعدل ومصلحة المحافظة وسلميتها.
وحول نصب الخيام في الشارع العام قال محروس "خلال اليوميين الماضيين خرجوا -المجلس الانتقالي- ونصبو خيامهم على شارع عام وقطعوا مصالح الناس العامة والخاصة إلا أن السلطة المحلية تعاملت مع استفزازاتهم بعقلانية ولم تنجر نحو العنف والاصطدام الذي يبحثون عنه".
وأضاف المحافظ أن أدوات أبوظبي تمارس كل الأعمال الغير مسؤولة من ضخ الأموال للمواطنين وتحريضهم ضد الوطن والسلطة المحلية بناءا على توجيهات المندوب الاماراتي.
وقال إن السلطة المحلية والأجهزة الأمنية تتعامل مع تلك العناصر المغرر بها من قبل الإمارات بعقلانية وحكمة استجابة لأوامر رئاسة الجمهورية والقيادة السياسية.
وأمس الاحد اتهم متظاهرون بمدينة حديبو عاصمة محافظة أرخبيل سقطرى، الأحد، الإمارات، بدعم الفوضى وتمزيق النسيج الاجتماعي بالمحافظة.
وشارك في التظاهرة التي جابت عددا من الشوارع، آلاف المواطنين (بحسب بيان الوقفة)، قبل أن تتوقف أمام مقر قوات التحالف العربي بالمحافظة.
وناشد البيان يوم الأحد الرئيس هادي والملك سلمان بن عبد العزيز، بإيقاف عبث الإمارات في سقطرى ودعمها للفوضى.
ودعا البيان قائد قوات التحالف المتواجدة بسقطرى (لم يسمه) إلى القيام بواجبهم في ضبط الأمن وإنهاء مظاهر الفوضى والتمرد.
وانضم محافظ سقطرى، رمزي محروس إلى صفوف المتظاهرين، وشدد في كلمة له على تلاحم أبناء أرخبيل سقطرى ضد كل من يريد أن يعبث بأمنهم واستقرارهم.
وأكد أن “من يريد أن يشق صف أبناء سقطرى ويزرع الفتنة بينهم سيكون رهانه خاسر وستلفظه الجماهير السقطرية المتمسكة بشرعيتها والمحافظة على سيادتها”.
ورفع المتظاهرون خلال التظاهرة أعلام الجمهورية اليمنية، وصور الرئيس عبد ربه منصور هادي، ولافتات وشعارات مؤيدة للحكومة اليمنية والسلطة المحلية ومحافظ المحافظة.
وتأتي التظاهرة، عقب نصب مجموعات مسلحة تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، (تدعمه الإمارات ويطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله) الأربعاء الماضي، خياما أمام مقر المحافظة للمطالبة بإقالة المحافظ.
والاسبوع الماضي، رفض المكتب التنفيذي بمحافظة أرخبيل سقطرى، ما أسماها “استغلال بعض الجهات العاملة في سقطرى للعمل الإنساني، لخرق النظام والقانون المعمول به والمتعارف عليه دوليا” (في إشارة إلى مؤسسة خليفة الإنسانية والهلال الأحمر الإماراتي التي تعمل بالجزيرة).
وتطبيقا لذلك منعت سلطات محافظة سقطرى، مطلع الأسبوع الماضي، طائرة إماراتية تقل 8 أجانب من الجنسية الهندية، من الهبوط بمطار الجزيرة.
وسقطرى، هي كبرى جزر أرخبيل يحمل الاسم ذاته، مكون من 6 جزر، ويحتل موقعًا استراتيجيًا في المحيط الهندي، قبالة سواحل القرن الإفريقي، قرب خليج عدن.
التعليقات