أعطى محافظة أرخبيل سقطرى رمزي محروس ميليشيات الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات ساعات لرفع خيامهم من أمام ديوان المحافظة.

وحسب مذكرة رفعها، يوم الأربعاء، إلى الرئيس عبدربه منصور هادي ذكر محروس أنه وجه قوات الجيش برفع الخيام وفتح الطرقات أمام مبنى قيادة المحافظة وإنهاء المظاهر المسلحة.

وأكد محروس أن نصب الخيام جاء بعد لقاءات لقيادات الانتقالي مع ممثلين لمؤسسة خليفة الإنسانية والهلال الأحمر الإماراتي.

وطالب المحافظ التحالف بتعزيز جهود السلطة المحلية وعدم السماح بتعطيل مؤسسات الدولة وإنهاء المظاهر المسلحة.

وقالت مصادر في أرخبيل سقطرى إن قيام حلفاء أبوظبي بنصب خيام أمام بوابة ديوان محافظة سقطرى لإسقاط السلطة المحلية جاءت بعد اجتماع مع علي عيسى عفرار أحد مندوبي مؤسسة خليفة بن زايد في الجزيرة.

وأشارت المصادر إلى أنه جرى توزيع "مبالغ طائلة على قيادات المجلس الانتقالي ووجاهات المناطق للحشد والاعتصام امام بوابة ديوان محافظة أرخبيل سقطرى."

وقال مصدر حكومي، إن ما حدث في محافظة سقطرى انقلاب على اتفاق الرياض، والذي كان من المنتظر توقيعه الخميس في العاصمة السعودية، بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً.

وأضاف: من المتوقع ان ينعكس التصعيد الاماراتي الاخير في سقطرى على اتفاق الرياض واتوقع تأجيل التوقيع.

وأشار المصدر: "نعتبر ما حصل في سقطرى أول انقلاب على اتفاق الرياض قبل ان يجف حبر المسودة وقبل مراسيم الاتفاق التي كان من المفترض ان تتم خلال الساعات القادمة".

وبدأت الإمارات بتحريك أدواتها في أرخبيل محافظة سقطرى لإبقاء وجودها واسقاط السلطة المحلية.

ونصب عشرات المسلحين خياما أمام مقر قيادة المحافظة والبنك المركزي، وقطعوا الشوارع المؤدية إليها وذلك للمطالبة بإقالة المحافظ رمزي محروس.

وكانت الإمارات قد فشلت في تنفيذ انقلاب في أكتوبر الجاري، عبر قوات الأمن الموالية لها.

ويأتي هذا التصعيد بعد قرار اتخذه المحافظ رمزي محروس، بمنع دخول الأجانب إلى جزيرة سقطرى، دون تأشيرة دخول من الجهات الرسمية.