حشدت المخابرات الإماراتية أبناء سقطرى المغتربين والمتواجدين على أراضيها لاجتماع عاجل في إمارة عجمان من أجل إسقاط محافظ سقطرى رمزي محروس الذي يقف ضد التواجد الإماراتي على جزيرة سقطرى.

وقالت مصادر إنه على الرغم من ضغوط المخابرات الإماراتية إلا نسبة الحضور كانت للغاية مقارنة بكل السقطريين المقيمين أو المجنسين في الإمارات.

وقال أحد الحاضرين إن ضابط مخابرات إماراتي تحدث للموجودين أن الهدف في المرحلة المقبلة "اسقاط محروس من السلطة المحلية، بسبب أنه يوقف مشاريع الإمارات في الجزيرة".

وقال ضابط المخابرات إن وجود "السقطريين في الإمارات وحضور الفعالية يؤكد الولاء للدولة الإماراتية ولما تقوم به في سقطرى".

وأدار اللقاء بأوامر من المخابرات الإمارات "سالم بن ارحمه الشويهي"، وتحدث عن ضرورة ولاء السقطريين للإمارات.

وأكد ضابط المخابرات الإماراتي أن رمزي محروس "يناصب المشروع الإماراتي العِداء". متهماً محروس بكونه حجر عثرة ضد "تطوير سقطرى".

وأبدى خشيته من استخدام الإمارات للاجتماع ورفض السقطريين للحضور في حملة انتقامية ضد وجودهم في الإمارات، ووقف بعض التُجار الموجودين منذ ما قبل الحرب في عجمان والفجيرة.

ويغلب الحضور من يلبسون الزي الوطني الإماراتي، وتحدث أحد الحاضرين بلهجته الإماراتية، مشيداً بما تقدمه بلاده في سقطرى من أعمال.

ولم ترفع أعلام اليمن في الفعالية بل صور قادة الإمارات وعلمهم الوطني.

وتحدثت امرأة في الفعالية وخلفها صور قادة الإمارات، مهاجمة الأحزاب والحكومة الشرعية ومحافظ المحافظة رمزي محروس.

وقال محمد السقطري: تشعر وكأن الحضور يناقشون مستقبل أرض إماراتية وليست يمنية، عار كبير أن يصل الأمر إلى هذا المنطق.

ولم يصدر تعليق من السلطات المحلية في سقطرى.

واعتبر مصدر مسؤول في السلطة المحلية الفعالية الإماراتية: غير مسؤولة وتؤكد أن مشروع الإمارات في الجزيرة استعماري، وتحاول استغلال المقيمين على أراضيها في أجندتها السياسية.

وأكد المصدر أن "فشل الإمارات في الحصول على موطئ قدم في سقطرى جعلها تلجأ إلى هذه الحيلة التي لا تخدمها بل تزيد غضب السقطريين أكثر".

وتملك الإمارات قاعدة عسكرية في سقطرى، ومولت وأدارت محاولة تمرد مسلحة في سبتمبر الماضي تصدت لها الحكومة الشرعية.

واتهم "محروس" المندوب الإماراتي في الجزيرة خلفان المزروعي بالوقوف وراء سرقة مولدات كهرباء الجزيرة.