أفرجت مليشيا الانتقالي المدعومة إماراتيًا، اليوم الجمعة، عن الناشط الإعلامي السقطري عبدالله بدأهن، بعد أيام من اختطافه.

وأعلن بدأهن في منطور على صفحته بالفيسبوك، أنه خرج قبل قليل من السجن في مقر الإعتقال الذي أمضى فيه عدة أيام ، مطمئنًا الجميع بسلامته .

وشكر بدأهن كل من سأل عنه واهتم لمحنته وشاركه همومه.

وأضاف "خالص الشكر موصول لقومي وعزوتي رجال قبيلتي وقبائل نوجد وجميع الأحرار في كل مكان".

وقال بدأهن في المنشور الذي رصده سقطرى بوست "حقاً إنه من المؤسف أن تصبح السجون والمعتقلات من نصيب المدافعين عن وطنهم وعن الحقوق والحريات العامة".

وأضاف "وأكثر ما يؤلمنا حينما يكون ذلك لإرضاء آخرين ليسو منا ولا منهم" . مضيفًا: "هذا بينما يتسيد آخرون على حساب معاناة الشعب وآلامه" .

وتابع بدأهن "طالما أن هذا هو قدرنا وهو أن ندفع بعضاً من الأثمان في سبيل الكلمة والرأي" . مؤكدًا "فلن تخيب ظنونكم فينا بإذن الله" .

كما حيّا "أولئك الذين خالفناهم حتى وإن قسوا علينا فعسى أن يكون بعد هذا الإختلاف رحمة تجمعنا ذات يوم على كلمة سواء. مختتمًا منشوره "ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين".

وجاء الإفراج عن الناشط بدأهن بعد حملة إعلامية واسعة واستنكار عدد من المنظمات الحقوقية، بينها منظمة سام للحقوق والحربات، والتي طالبت بسرعة إطلاق سراح الناشط بدأهن .

وكانت مليشيا المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً، الثلاثاء، اختطفت الناشط البارز في محافظة أرخبيل سقطرى، عبدالله بدأهن.

وأول امس الأربعاء قالت مصادر محلية إن مليشيا الانتقالي في محافظة سقطرى أبدت استعدادها للإفراج عن الناشط عبدالله بدأهن، بشرط أن يقدم اعتذاراً عن منشورات تثبت ارتكاب الإمارات لانتهاكات في الأرخبيل.

وأضافت المصادر أن المليشيا تطالب بدأهن بالاعتذار ونفي الصور التي نشرها بصفحته على فيسبوك التي تثبت تورط الإمارات في تحويل جزء من مطار سقطرى لطائرات تقوم بطلعات استطلاعية بشكل يومي.