كشفت مصادر محلية في سقطرى سبب دعم الإمارات لخروج مظاهرات تطالب بإقالة "رمزي محروس" محافظ المحافظة بعد أيام من تمكنه من إفشال "تمرد مسلح".

وقالت المصادر ل"سقطرى بوست" إن قرار اللجنة الأمنية التي يترأسها محروس أصدرت قراراً بمنع دخول الأجانب إلى الأرخبيل دون "فيزا" من الجهات الرسمية.

ولفتت المصادر التي تحدثت شريطة عدم الكشف عن هويتها إلى أن القرار أصاب المسؤولين الإماراتيين في الجزيرة وعلى رأسهم العقيد خلفان المزروعي بالجنون والغضب إذ كانت تتعامل أبوظبي مع جزيرة سقطرى باعتبارها الإمارة الثامنة لها.

وأصدر محروس تعميماً وجه فيه "مدير عام الهجرة والجوازات ومدير المطار ومدير الميناء" في الجزيرة، بأن يتم منع دخول الأجانب إلى المحافظة بدون فيزا أو إجراءات قانونية.

وقالت المصادر إن الإمارات كانت تستقدم عشرات المشبوهين من "هنود وبنغاليين ونيباليين" على متن طائراتهم ولا يتم معرفة هوياتهم أو سبب قدومهم إلى الجزيرة.

وشارك هؤلاء المشبوهين في الهجوم على مؤسسة الكهرباء وسرقة المولدات شهر سبتمبر الماضي، بأوامر مباشرة من "خلفان المزروعي".

وتستقدم الإمارات خبراء أجانب بشكل دائم إلى الجزيرة، ولا يعرف ما الدور الذي يقومون به ويتهمون من السلطة المحلية "بتهريب ما يمنع تهريبه جوا وبحرا".

وقالت المصادر منذ مطلع شهر أكتوبر الحالي يكون على الإماراتيين أيضاً الحصول على "فيزا" لدخول الجزيرة وكذلك العشرات من جنودهم والأجانب التابعون لهم.

وأشارت إلى أن ذلك السبب الرئيس الذي تضغط من أجله الإمارات لإقالة محافظ المحافظة "رمزي محروس".

وخرجت تظاهرات الأسبوع الماضي تؤيد قرارات السلطة المحلية بوقف "التمرد المسلح" الذي قامت به الإمارات وتصدت له السلطات المحلية والجيش الوطني.

وخرجت تظاهرة محدودة للموالين للإمارات تطالب بإقالة "محروس" من منصب المحافظ. معظم هؤلاء تلقوا أمولاً من "المزروعي".