قدّر ممثل برنامج الغذاء العالمي في اليمن، ريتشارد راغان، حاجة اليمن لنحو ملياري دولار سنوياً من أجل تأمين الغذاء، واصفاً الوضع الغذائي في اليمن بـ "الكارثي".

وتوقع راغان في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، ارتفاع أسعار الأغذية بنحو 30 في المائة خاصة مع تداعيات الأزمة الأوكرانية.

وأوضح أن البرنامج يؤمّن "الغذاء لنحو 16 مليون يمني، منهم 3 ملايين في المدارس، إلى جانب الأمهات الحوامل اللاتي يحتجن تغذية أكبر، ولدينا برامج لمساعدة أولئك على الذين يعملون، ونؤمن لهم الغذاء".

وأكد راغان أن البرنامج يحتاج إلى ملياري دولار سنوياً لتأمين الغذاء لليمنيين، مبيناً أنه "حتى الآن استطعنا تأمين 500 مليون دولار فقط، وهو أقل من 25 في المائة، ونحن الآن في منتصف السنة تقريباً".

وتابع: "القطاع الخاص خائف من الوضع المقبل، الاقتصاد سيتعرض لضربة كبيرة، وبالنسبة لنا فإن الحصول على الأموال سيكون أكثر صعوبة، ببساطة لأن هذه الأزمة ليست في أوروبا، ترون حجم الأموال التي تذهب لأوروبا بسبب الأزمة هناك، الاهتمام الدولي تحول، الأمر اليوم أصبح بأيدي اليمنيين، وعليهم حل مشكلتهم، وربما هذا ما يحتاجونه".

ومنذ ثماني سنوات يشهد اليمن حرباً مستمرة، أدت إلى إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم حيث بات أكثر من ثلثي السكان بحاجة إلى المساعدة الإنسانية للبقاء على الحياة.