أعلنت جماعة الحوثي استهدافها 112 سفينة إسرائيلية وأمريكية وبريطانية، منذ بدء عملياتها المناصرة لغزة في نوفمبر/ تشرين الثاني 2023.
وتوعدت الجماعة إسرائيل بخيارات "استراتيجية مؤثرة" ومراحل جديدة من التصعيد، على خلفية توغل قواتها في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
جاء ذلك في كلمة متلفزة لزعيم الجماعة عبدالملك الحوثي، بثتها قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين.
وقال الحوثي إن "العمليات في جبهة اليمن مستمرة في استهداف السفن الأمريكية والإسرائيلية والبريطانية والمرتبطة بالعدو الإسرائيلي".
وأضاف: "بلغت السفن المستهدفة من قبل قواتنا 112 سفينة، وكانت العمليات خلال هذا الأسبوع بـ 10 صواريخ بالستية ومجنحة وطائرة مسيرة".
ولفت الحوثي إلى أن "عدد العمليات خلال شهر شوال (يجمع فترات من أبريل ومايو) بلغت 25 عملية بـ 71 صاروخا بالستيا ومجنحا وطائرة مسيرة".
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت الجماعة في بيان استهداف 3 سفن إسرائيلية في خليج عدن والمحيط الهندي، "محققة إصابات مباشرة".
وحتى لحظة نشر الخبر لم يصدر تعليق فوري من قبل واشنطن أو لندن أو تل أبيب بخصوص تصريحات الحوثي أو عمليات اليوم.
و"تضامنا مع غزة" التي تواجه حربا إسرائيلية مدمرة بدعم أمريكي، يستهدف الحوثيون سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر، مؤكدين العزم على مواصلة عملياتهم حتى إنهاء الحرب على القطاع.
وبخصوص توغل القوات الإسرائيلية في مدينة رفح، توعد الحوثي إسرائيل بالتصعيد ضد جميع السفن المرتبطة بتل أبيب.
وقال: "مع العدوان الإسرائيلي على رفح، ستشمل مرحلة التصعيد الرابعة لقواتنا أي سفن لأي شركة لها علاقة بالإمداد أو نقل بضائع للعدو وإلى أي جهة ستتجه".
وأضاف: "أي سفينة نقلت بضائع لموانئ العدو (إسرائيل) من بعد صدور قرار الحظر، فإنها ستكون هدفا لنا في أي مكان تطاله أيدينا".
وتابع: "من الآن، نفكر أيضا في المرحلة الخامسة والمرحلة السادسة، ولدينا خيارات استراتيجية مهمة جدا وحساسة ومؤثرة على الأعداء".
وشدد الحوثي على أن جماعته ليس لديها "أي خطوط حمراء" يمكن أن تعيقها عن تنفيذ عملياتها.
والأسبوع الماضي، أعلنت الجماعة بدء تنفيذ مرحلة رابعة من التصعيد في هجماتها التضامنية مع غزة، على خلفية "التحضير الجاد لإسرائيل لتنفيذ عملية عسكرية عدوانية" في رفح.
ورغم إعلان حركة "حماس" مساء الاثنين، قبولها بالمقترح المصري القطري لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، أعلن الجيش الإسرائيلي صباح الثلاثاء، "السيطرة العملياتية" على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الذي يربط قطاع غزة بمصر.
ومع سيطرة إسرائيل على معبر رفح، الممر الرئيس للمساعدات الإنسانية، تم إغلاقه في الاتجاهين، ما ينذر بتفاقم الكارثة، لاسيما أن مخزونات الغذاء في غزة تغطي فقط من يوم إلى 4 أيام، وفق الأمم المتحدة.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول تشن إسرائيل حربا على غزة، خلفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.
التعليقات