الخبر من عمق المحيط

رحلة وجدانية إلى سقطرى وأخواتها.. دراسة بقلم الصحفي الجبيحي

رحلة وجدانية إلى سقطرى وأخواتها.. دراسة بقلم الصحفي الجبيحي
سقطرى بوست -  بقلم الصحفي يحيى عبدالرقيب الجبيحي الأحد, 13 ديسمبر, 2020 - 08:54 مساءً

لقد باتت أحاديث الخاص والعام هذه الفترة تنحصر بمعظمها حول مصائب ومصاعب وعلل ومحن اليمن؛ أكانت مقالات أو دراسات أو آراء أو لقاءات أو غيرها، والتي باتت تنشر ببعض الصحف الورقية والمواقع وبمختلف شبكات التواصل الاجتماعي، أو حتى على مستوى النقاشات الخاصة والعامة.

 

 

 

90% من تلك الأحاديث خاصة المنشورة منها تنحصر مناقشاتها اليوم في هذه الجوانب وبالطبع جلّها تدعي بما تطرح حب الوطن ومن أجل الوطن!.

 

 

 

وإذا كان بعضها لابد من نشرها لهدف التوضيح أو لكشف بعض الحقائق المجردة عن عدو اليمن أو أعدائه، وتفنيد بعض التضليل والأكاذيب السياسية والإعلامية وغيرها إلا أن بعضها الآخر قد تهدف إلى التشهير أو القذف أو التلاعب ببعض المعلومات والأخبار الخاصة والعامة أو الاقتصار على نشر بعض المعلومات السطحية دون التحري من مدى مصداقيتها أو أهميتها، ونشر مثل هذه الآراء تأتي هي الأخرى باسم الوطن ومن أجل الوطن!.

 

 

 

مكرراً هنا أهمية نشر بعضها لهدف التوضيح أو التفنيد أو نشر الحقائق أداء لبعض الواجب عبر الكلمة خدمة للوطن أرضاً وإنساناً، ولأن هناك الكثيرون ممن يقومون اليوم بنشر مثل هذه الأخبار الإيجابية والآراء النبيلة فإن ماقد يتطلع إلى نشره في هذا الجانب أمثالي قد لايأتي بجديد إضافة إلى بعض الظروف والمحاذير التي قد تقف عائقاً أمام ماقد أرغب بنشره مؤقتاً.

 

 

 

لذلك ليس تهرباً من بعض القيام ببعض المسؤوليات الوطنية أن تحاشيت الكتابة عما يجب خلال هذه الفترة وفضلت الانصراف – مؤقتاً - في الكتابة عن جوانب أخرى ومنها عن بعض أجزاء الوطن من النواحي الجغرافية والتاريخية والتي قد لاتقل هي الأخرى أهمية عن الكتابة عنهما خاصة ما بات يشهده الوطن اليوم في الجوانب السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية؛ ومع تكالب الأطماع عليه من كل ما ومن حوله!.

 

 

 

لذا ها أنا أرحل عبر (الكلمة الناعمة) إلى جزيرة سقطرى وأخواتها مستعيناً بكتابين وجدتهما بإحدى مكتبات تعز أحدهما بعنوان (سقطرى مدينة الأحلام مشاهد عجائب غرائب) تأليف أبو عبدالله فيصل بن عبده قائد الحاشدي. والكتاب الآخر وهو الأهم بعنوان ( تاريخ الجزر اليمنية) تأليف حمزة علي لقمان رحمه الله.

 

 

 

وقبل الحديث عن مضمون الكتابين أود الإشارة إلى زيارتي الأولى لجزيرة سقطرى التي تمت عام 1991م وبمعية رئيس الوزراء الأسبق حيدر أبوبكر العطاس رعاه الله حيث عرفت سقطرى لأول مرة، وتكررت زيارتي لها عام 1997م، وكتبت عنها آنذاك في صحيفة (الميثاق) أيام رئاسة الزميل القدير محمد شاهر حسن لتحريرها.

 

 

 

ورغم كتابة ثلاث حلقات عن سقطرى إلا أن معلوماتي ظلت ضئيلة وغير ملمة ببعض أهم ماتتمتع به  الجزيرة مركزاً بما كتبته عنها بمدى إعجابي بطبيعتها الجميلة المتنوعة وانفرادها ببعض النباتات والأشجار مع ذكر بعض آبارها وشلالاتها بجانب مقابلة بعض أعيانها وطلابها، وبصورة موجزة وبما يتناسب مع الزيارات الرسمية المعتادة، كما أن كلا الزيارتين عامي 91و1997م جاءتا حينما كانت سقطرى لاتزال في طور النمو وخلال بداية انطلاق بعض الاهتمام بجوانبها التنموية وبأبنائها.

 

 

 

ولذا فقد ظلت معلوماتي عن الجزر اليمنية بوجه عام وعن جزيرة سقطرى بوجه خاص شبه قاصرة ومايتم نشره وتداوله عن هذه الجزر اليوم بعضه إن لم يكن معظمه مجرد معلومات يغلب عليها الطابع السياسي غالباً لذلك فقد وجدت الكثير في الكتابين المشار إليهما عن الجزر اليمنية عامة وعن جزيرة سقطرى خاصة.

 

 

 

فكتاب الحاشدي الذي اقتصر في الحديث عن سقطرى هو بمثابة سرد لرحلته إليها عام1432هـ، متخيلاً وهو فيها أنه في دولة مترامية الأطراف وليس في جزيرة من الجزر حسب وصفه معتبراً بكونها بمثابة "درة" يمانية تتلألأ سحراً وجمالاً، متحدثاً عن تقسيمها الطبيعي، وعن بعض أهم عادات وتقاليد أهلها، وبما يتمتعون بها من صفات جميلة وحياة سعيدة وقناعة راسخة وأخلاق عالية..باختصار جاء حديث الحاشدي في كتابه عن سقطرى بعاطفة قوية وحب وتقدير وإجلال لها ولشعبها جزاه الله خيراً .

 

 

 

بينما كتاب (تاريخ الجزر اليمنية) لحمزة علي لقمان والمتوفى عام 1416هـ رحمه الله والذي ألف هذا الكتاب وبهذا الاسم عام 1972م حينما كان اليمن لايزال رسمياً يمنان، وإن كان ولايزال وسيظل شعبياً يمن واحد حتى يرث الله اليمن بما ومن عليه وهو خير الوارثين.

 

 

 

أقول كتاب لقمان جاء موسعاً ورصيناً ومرجعياً؛ فلقد تحدث بإسهاب عن الجزر اليمنية المتناثرة والمتواجدة في البحر الأحمر وخليج عدن وبحر العرب، وسرد بالتفاصيل  تاريخاً عجيباً عن هذه الجزر وبمعلومات مفيدة ومدعمة بالأدلة والقرائن، بجانب نقله بكتابه بعضاً من الأقاصيص الشعبية الطريفة، والأساطير الغريبة والغربية عن بعض هذه الجزر إضافة إلى ذكره لاهتمام بعض المؤرخين وعلماء الطبيعة والآثار والنباتات عن بعض الجزر اليمنية منذ ماقبل ميلاد المسيح عليه السلام مروراً بالقرون الأولى بعد الميلاد وفي العصور الوسطى وبعض هؤلاء العلماء مستشرقون غربيون بينما بعضهم عرب ومنهم الهمداني وابن بطوطة وغيرهم.

 

 

 

سرد أسماء (82) جزيرة مركزاً على أهمية بعضها مثل جزر كمران وميون وجزر كوريا موريا وجزيرتي حنيش الصغرى والكبرى وزقر، وسلّط الضوء أكثر على جزيرة (سقطرى).

 

 

 

لم ينسَ (لقمان) في كتابه ذكر دور حكومة جنوب الوطن سابقاً من يوم الاستقلال ومتابعاتها لعودة بعض الجزر اليمنية إلى سلطتها بما فيها جزر كوريا موريا التي كانت بريطانيا قد سلمتها إلى سلطنة عمان الشقيقة بحجة قيامها بإجراء استفتاء أجرته على سكان هذه الجزر إلا أنها مع متابعات سلطة جنوب الوطن حينها عادت إلى وضعها الطبيعي باعتبارها جزء مهماً من جزر وأراضي جنوب اليمن خاصة بعد التقرير البريطاني المرفوع إلى الأمم المتحدة عام 1965م الخاص بالمناطق المحتلة والذي أكدت فيه بريطانيا أن جزر كوريا موريا تعتبر من الناحية القانونية والفنية جزء لا يتجزأ من عدن إضافة إلى قرارات الأمم المتحدة عامي 65و1966م والتي أكدت هي الأخرى تبعية جزر كوريا موريا إلى عدن  فحفاظ حكومة جنوب الوطن سابقا على جزر اليمن بما فيها جزر كوريا موريا وسقطرى إضافة إلى سيطرة الدولة بعد الاستقلال على كل الحكومات والمشيخات والسلاطين التي سادت قبل الاستقلال وذوبان ذلك كله في دولة واحدة مركزية قوية ومهابة لابد أن يظل مصدر فخر وتقدير وإعجاب لدى كل يمني منصف مع أني لا أخال أنني أتيت بهذا الجانب بجديد.

 

 

 

أعطى مؤلف كتاب (تاريخ الجزر اليمنية) كل جزيرة من الجزر الـ (82) معلومات خاصة بها وبحسب حجم وموقع وأهمية كل جزيرة لكنه توسع كثيراً عند حديثه عن جزيرة (سقطرى)، وها أنا أسرد بعض أهم ماجاء في هذا الكتاب القيّم عن: (سقطرى) العزيزة وبصورة موجزة وتصرف شبه مسؤول وعلى النحو التالي:

 

 

 

تبلغ مساحة جزيرة (سقطرى) 3600كم2 بينما طولها 130كم وعرضها 40كم، وهناك من يذكر ذلك بالأميال فيورد أن مساحتها 1400 ميل مربع وطولها 75ميلاً وعرضها 23ميلاً، وبالطبع ربما هذا كان قبل أن تتوسع الجزيرة من كل جوانبها ووصلت إلى ماوصلت إليه اليوم بما يخص البناء والإعمار.

 

 

 

رغم اعتبار جزيرة (سقطرى) من أكبر الجزر العربية في خليج عدن وبحر العرب إلا أنها تبعد عن عدن 553ميلاً كما تبعد عن الساحل اليمني بمسافة 400 كم بينما تبعد عن الساحل العربي 300ميل فقط وربما هذا سبب من أسباب الطمع بها.

 

 

 

تقع جزيرة (سقطرى) في البحر العربي جنوب شبه الجزيرة العربية قبالة ساحل محافظة المهرة وقد تعد من أكبر الجزر العربية وربما تعد أكبر من حجم دولة البحرين الشقيقة بخمس مرات.

 

 

 

وكانت بعد رحيل الاستعمار البريطاني وإدارته من عدن ومن بقية ماكان يسمى حينها بـ (الجنوب العربي) ومن الجزر اليمنية ومنها جزيرة (سقطرى) جزء من المحافظة الأولى (عدن).

 

 

 

يسرد الكتاب تأكيد المؤرخين وبالتفاصيل أن السقطريين هم من نسل الحميريين وبكونهم بمثابة فرع من فروع عرب جنوب الجزيرة العربية، قبائل (سقطرى) معروفة والتي منها (دكشين) و(مومى)و (قعريهي) و(مالكي) و(قمر).

 

 

 

أما جو (سقطرى) فهو بارد ومعتدل ويتأثر الطقس بحالة الرياح الموسمية ويعتقد بعض علماء طبقات الأرض أن جزيرة (سقطرى) كانت ملجأ للحيوانات والنباتات التي استطاعت البقاء منذ أقدم عصور التاريخ ولايزال بعضها قائماً حتى اليوم، كما جاء ذكر ذلك بالنص في كتاب (لقمان) ص63 كما يورد المؤلف أيضاً بأن جزيرة (سقطرى) المعروفة بإنتاج مادة ( دم الأخوين) بان لهذه المادة حسب الأقوال الشائعة التي قد تكون مجرد أقوال أسطورية علاقة بالقتال الشهير للحصول على بقعة مقدسة الخ ص56

 

 

 

تربة (سقطرى) طينية يغلب عليها اللون الأحمر وذلك لتوافر عنصر الحديد فيها، ومن أهم النباتات الطبيعية في الجزيرة هي الصبار أو الصبر حيث تنتج الجزيرة أفخر أنواع الصبر في العالم رغم أن طريقة جمعه لاتزال بدائيه.

 

 

 

"عطوه"وهو اسم سقطرى لنبات طبي تستعمل أوراقه لمعالجة الجروح المزمنة.

 

"جدة العين" ويستعمل الأهالي هذا المسحوق الناعم لمعالجة الرمد.

 

"مرنحة" وهو اسم سقطري لنبات طبي يستعمله الأهالي كمطهر للجروح.

 

"اللبان" حيث تكثر أشجاره بنوعيها الذكر والأنثى.

 

 

 

دم الأخوين حيث عرفت (سقطرى) بكونها المصدر الوحيد لهذه الشجرة، وتستعمل المادة المستخرجة منها في الجزيرة لوقف النزيف ومعالجة العيون المعروف محليا بـ (التنقيش)، وربما هي المادة الوحيدة التي تصدر إلى خارج الجزيرة.

 

 

 

أما بالنسبة للنباتات العطرية في سقطرى فأهمها "الريحان" ويسمى أيضا شقر والشنة وهو يستعمل في صناعة الروائح العطرية والياسمين والعود ويسمونه بسقطرى  درحم.

 

 

 

ولم ينسَ المؤلف لقمان ذكر أهمية (سقطرى) لدى كبار الأكاديميين الغربيين خاصة البريطانيين ذاكراً بهذا الصدد قيام بعثة علمية بريطانية نظمتها متاحف لندن وليفربول بالاشتراك مع الجمعية الملكية والجمعية الملكية الجغرافية بلندن عام 1898م لهدف القيام بأبحاث علمية عن حيوانات ونباتات (سقطرى).

 

 

 

هذه معلومات موجزة جداً عن (سقطرى) معتبراً أنه متى كان الإيجاز كافياً كان الإكثار غير مُجدٍ، وقد استقيتها من كتاب (لقمان) دون تفاصيل آملاً قيام بعض المؤرخين والأكاديميين والزملاء الصحفيين خاصة من نفس أبناء سقطرى بتصحيح أو حذف أو إضافة ماقمت بسرده عن هذه الجزيرة خاصة بعد توسعها كماً وكيفاً والتي تتمتع بجوانب استثنائية في كل الجوانب ولتظل بسبب ذلك مطمعاً للكثيرين من الغزاة بدءا من الصراع البحري بين البرتغاليين من جهة وبين الإنكليز والهولنديين من جهة أخرى مروراً بالاحتلال البريطاني ووصولاً إلى ماباتت تعانيه اليوم من بعض من جاؤوا لهدف محدد وجلي ممثلاً بتحرير اليمن كل اليمن من مليشيات انقلابية طارئة، مع أن الفارق أن طامعي الأمس جاؤوا إلى الجزيرة بأنفسهم، بينما طامعو اليوم ينفذ رغباتهم قوم من وطننا ومن أبناء جلدتنا ممن يقومون عبر توجيهات غيرهم بإنهاك الشعب اليمني والعمل على تفتيته باعتبارهم مجرد (مليشيات) تشغل (الشرعية) عن مهامها الأصلية وتطيل بذلك من عمر المليشيات الحوثية، وكل ذلك تنفيذاً لرغبات دولة واحدة من دول التحالف والتي عملت أيضاً على استقطاع وعزل مساحة جغرافية أخرى من اليمن تمتد من مدينة (المخاء) غرب تعز إلى منطقة (ذوباب) تطلعاً إلى فصل (المخاء) و(باب المندب) عن تعز! وهيهات.

 

 

 

وربما قد تأتي أطماع اليوم أيضاً من خلال مؤسسات تقوم بأعمال خيرية حسب الظاهر المعلن ليتحول ذلك إلى بناء معسكرات وقواعد عسكرية واستخباراتية كما هو الحال بما يحدث بسقطرى اليوم.

 

 

 

ولكن رغم العبث ببعض الجزر والمواقع الاستراتيجية اليمنية، والعمل على تغيير الرقعة الجغرافية لمثل هذه الجزر بما فيها سقطرى ربما طمعاً بكسب المزيد من الثروات اليمنية العديدة والمتنوعة إلا أن ذلك يستحيل أن يستمر كثيراً بل إن كل هذه الأطماع بما فيها الأطماع الإيرانية التي لاتقتصر أطماعها على نشر (مذهبها) و(فارسيتها) وإنما تتعدى أيضاً إلى التطلع لتحقيق جوانب مادية والحصول على مواقع إستراتيجية أقول كل هذه الأطماع لابد أن تنتهي، وتتحطم إن عاجلاً أو آجلاً كما تحطمت بعض السفن البريطانية والألمانية خلال القرن التاسع عشر قرب صحارى وأودية سقطرى، وكما انتهى الاستعمار البريطاني عن الجنوب وأزيل إلى الأبد النظام الكهنوتي البغيض عن الشمال.

 

 

 

أجل لابد أن تنتهي رغبات وأطماع إيران وبعض (دويلات) غير قادرة في حقيقتها أن ترى أبعد من أنفها وذاتها خاصة وأنها تعتمد في تنفيذ بعض رغباتها وأطماعها على بعض من أبناء وطننا والذين لابد أن يعودوا إلى رشدهم ويفيقوا من غيهم وذلك آت لامحالة بعون الله.

 

 

 

هكذا جاءت رحلتي الوجدانية إلى معرفة بعض الجزر اليمنية خاصة سقطرى، التي تمثل تنوعاً حيوياً وفريداً بجانب انفرادها بأشجار ونباتات في غاية الأهمية ليس فقط لليمن وحده وإنما أيضا للتراث الإنساني ككل ولذا لاغرابة أن تصنف جزيرة سقطرى عام 2008م كأحد مواقع التراث العالمي، فتحية لشعب وأبناء سقطرى الذين حباهم الله بجزيرة استثنائية تحيط بها البحار والمحيطات والينابيع والآبار والأودية والطبيعة الجميلة، ثم  وهو الأهم تمتعهم بعزة وكبرياء وإباء يصعب بل يستحيل تنازلهم عن ذرة رمل من جزيرتهم اليمنية رغم محاولة إغراء بعض الوافدين إليهم من خارج جزيرتهم ومن خارج وطنهم، وهذا هو مارأيت إيجازه ليسهل على القارئ  قراءته خاصة مع زحمة المقالات والمنشورات العامة التي باتت تمتلئ بها المواقع وشبكات التواصل الاجتماعي.

 

 

 

فهل ياترى ماقدمته عن بعض أجزاء من الوطن قد يعد مهماً أو حتى شبه مهم؟! ذلكم هو ما أتطلع إلى معرفته من القارئ باعتباره بمثابة الحكم بهذا الشأن هذا إن وجد.


مشاركة

كلمات مفتاحية

التعليقات