[ مطار سقطرى الدولي - سقطرى بوست ]
قال سكان سقطرى إن أبوظبي تتعامل مع مواطني الجزيرة كـ"عبيد" وليس كمواطنين يمنيين أصحاب الأرض، حيث ينتهك المسؤولون الإماراتيون في الجزيرة حقوق المواطنين وأدميتهم- حسب قولهم.
ولفت السكان في حديث لـ"سقطرى بوست" إلى أن أبوظبي تتعامل وكأن الجزيرة تحت الاحتلال الإماراتي وليس أرض يمنية.
ومنع "سلطان الكعبي" المسؤول الإماراتي لشؤون المسافرين في مطار الجزيرة الدولي، شابان حاولا السفر إلى أبوظبي من أجل الاختبارات.
والشابان -حسب المصادر- من "أب" مهري و"أم" سقطرية ويحملان الجواز الإماراتي، لكنهما قالا لـ"سقطرى بوست" إن المسؤولين الإماراتيين يتعاملون معهم ومع السكان بانتقائية حسب "الوساطة".
وقال الشابان إن هذه ثالث رحلة يتم منعهما من السفر، و"في الرحلة الماضية، تم إنزالهما من داخل الطائرة وبيدهما كروت صعود".
وفي رحلة سابقة منعت السلطات الإماراتية في مطار الجزيرة أمٌ من السفر مع طفلها، في نفس الوقت سُمح له بالسفر مع إحدى خالاته.
وقالت الأم إنها قلقة بشدة على ابنها الذي غادر مع خالته، حيث أن "حياته لا تتم بدون وجودها".
ولفت السكان والمصادر في مطار سقطرى في أحاديث لـ"سقطرى بوست" إلى أن عدد كبير من العوائل تم إرجاعها من المطار.
وقالوا إن "السبب الرئيس هو الواسطة إن لم يكن لديك واسطة ستبقى في كل رحلة، ولن تغادر الجزيرة، حتى لو امتلكت كروت الصعود والموافقة المبدئية، لكن الوساطة قد تلغيها لصالح أخرين حتى لو كنت على متن الرحلة.
وأضافوا: يأخذون من يريدون ويرجعون من يريدون.
وقال أحد المواطنين إن ما يفعله الإماراتيون في مطار سقطرى يحتاج وقفة جادة من قِبل سكان "الأرخبيل" وإن استمر هذا الوضع ف"نحن تحت الاحتلال الدائم".
وأضاف المواطن "ما يقوم به الإماراتيون تجاهنا هو عمل السيد لعبيديه ونحن لن نصبر على هذا وليعلم الإماراتيون إن هذه أرض سقطرية وليس إماراتية".
ويفترض أن المطار تحت سيطرة الحكومة الشرعية لكن الطيران الإماراتي يُدار من قبل الإمارات وحدها.
وتحدثت المصادر لـ"سقطرى بوست" شريطة عدم الكشف عن هويتها خشية الانتقام.
ويوم 19 أغسطس منع المسؤولون الإماراتيون، مريضاً من السفر إلى "أبوظبي" على الرغم من أن حالته خطرة.
وفي يونيو الماضي اشتبكت قوات الأمن مع "الحزام الأمني" في "أرخبيل سقطرى" وسقط جرحى عندما حاول "الحزام الأمني" السيطرة على الميناء الاستراتيجي وفشل في نهاية المطاف.
وتملك أبوظبي قاعدة عسكرية في سقطرى، إضافة إلى ميليشيا محلية وولاءات في الجيش والأمن. وخلال الأسابيع الماضية، قامت الإمارات بنقل مُجندين جُدد للتدرب في أبوظبي.
وخرجت تظاهرات في سقطرى خلال الشهور الأخيرة رفضاً للوجود الإماراتي في الجزيرة وتعتبر وجود أبوظبي "احتلالاً".
التعليقات