الخبر من عمق المحيط

أشاد بانتفاضة أبناء سقطرى.. مسؤول حكومي: الأطماع الإماراتية في اليمن قديمة والشعب سيتدخل لطرد المحتل

أشاد بانتفاضة أبناء سقطرى.. مسؤول حكومي: الأطماع الإماراتية في اليمن قديمة والشعب سيتدخل لطرد المحتل
سقطرى بوست -  متابعات الإثنين, 14 سبتمبر, 2020 - 11:20 صباحاً

قال وكيل وزارة الإعلام اليمنية، الدكتور محمد قيزان، إن "التحركات الأخيرة التي تحدث في جزيرة سقطرى ليست إلا ساتر لإنشاء قواعد لإسرائيل من خلال دولة الإمارات التي تُمارس نشاطا مريبا هناك دون معرفة الحكومة اليمنية"، مُشدّدا على أن "التواجد الإسرائيلي في سقطرى يُمثل خطورة كبيرة على الشعب اليمني وأمنه القومي، وعلى دول المنطقة".

 

وأضاف، في مقابلة خاصة لموقع "عربي 21" أنه "إذا فشلت الحلول السياسية لعودة السلطة المحلية إلى محافظة سقطرى، وطرد الشركات الإماراتية المشبوهة، فإن أهالي سقطرى ومعهم كل اليمنيين قادرون على اتخاذ كل الوسائل التي من شأنها حماية الأراضي اليمنية، وطرد أي محتل خارجي".

 

وتابع: إن "تجدد المظاهرات وبزخم كبير لأبناء سقطرى المطالبة بعودة السلطة المحلية ودعمها للشرعية بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي، ورفضها لأي تواجد للمليشيات التابعة للإمارات، تؤكد أن أبناء الأرخبيل لن يقبلوا ولن يسكتوا على العبث الإماراتي بمحافظتهم، وأن سقطرى ليست سلعة للبيع أو للمتاجرة بها واستغلالها للإضرار بالأمن القومي اليمني والعربي، كما تريد ذلك الإمارات".

 

وأكد المسؤول اليمني، أن "الأطماع الإماراتية باليمن ليست وليدة الساعة، وإنما قديمة جدا سواء في سقطرى أو باب المندب أو ميناء عدن، وقد حاولت أيام نظام الرئيس السابق "علي عبد الله صالح" أن تستأجر عددا من الموانئ والجزر اليمنية، وكان قد وقع معها اتفاقا لتأجير ميناء عدن لفترة طويلة وبشروط مجحفة بحق اليمن، وعقب ثورة 11 شباط/ فبراير خرج المتظاهرون في مظاهرات حاشدة طالبت بإنهاء عقد تأجير ميناء عدن الذي دمرته الإمارات أصلا ولم تقم بإعادة بنائه وتشغيله، وتم ذلك في ظل حكومة باسندوة وألغيت الاتفاقية"

 

وأضاف:  "ثم حاولت مرات عديدة من خلال ضغطها على الرئيس الحالي عبدربه منصور هادي، والحكومة، والسلطة المحلية في سقطرى أن تحقق هذه الرغبات الاحتلالية، وعندما وجدت رفضا لذلك بدأ الحقد الإماراتي على اليمن وقيادته الشرعية، وبدأت مخطط دعم المليشيات بهدف تقسيم اليمن".

 

وأوضح "قيزان" أن علاقة الحكومة اليمنية بدولة الإمارات "في أضعف مستوياتها، وتكاد تكون منقطعة، عدا التمثيل الدبلوماسي الشكلي"، كاشفا أن "الأيام المقبلة ستشهد مزيدا من القطيعة في علاقات البلدين، وقد نشهد قطع العلاقة بشكل نهائي بينهما".

 

ولفت وكيل وزارة الإعلام اليمنية إلى أن "هناك تطورات كثيرة محلية وإقليمية ودولية تستدعي إعادة تقييم العمل العسكري، ووضع الخطط والاستراتيجيات التي من شأنها هزيمة العدو واستعادة الدولة ومؤسساتها"، مضيفا أن "الإمارات مارست -ولا تزال- ضغوطا كبيرة على القيادة اليمنية لتغيير الكثير من القادة العسكريين والمدنيين، لكن محاولاتها باءت بالفشل".


مشاركة

التعليقات