الخبر من عمق المحيط

افتتاحية صحيفة أمريكية

عالم أحياء شهير يتحدث عن عِظَم العلاقة الروحية بين السقطريين وحيواناتهم وأشجارهم

عالم أحياء شهير يتحدث عن عِظَم العلاقة الروحية بين السقطريين وحيواناتهم وأشجارهم

[ من أشجار سقطرى الموجودة قبل ملايين السنين (Piotr Kot) ]

سقطرى بوست -  ترجمة خاصة: الثلاثاء, 20 أغسطس, 2019 - 01:26 صباحاً

 

أبدى عالم الأحياء والأنثروبولوجيا مارك موفيت استغرابه وإعجابه من العلاقة القوية بين البشر والحيوانات والأشجار في جزيرة سقطرى، مستخدماً هذه العلاقة لتأكيد نظريته حول المعتقدات البشرية الروحية وتعاملها مع الأحياء الأخرى.

 

و"موفيت" هو مؤلف كتاب "السرب الإنساني: كيف تنمو المجتمعات وتزدهر وتسقط؟!". ويعتبر من أشهر علماء الأنثروبولوجيا في الوقت الحالي.

 

وكتب "موفيت" افتتاحية في صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكيّة في شهر أغسطس/آب الجاري، متحدثاً عن العلاقة بين الإنسان والحيوانات والأحياء الأخرى.

 

وقال عالم الأحياء إنه وخلال رحلته لتوثيق كائنات وسلوك جديد في الأماكن النائية وبدءاً من ثقوب فنزويلا وحتى رؤوس أشجار بورنيو، فإنه شاهد علامات كثيرة على أن مستقبل الطبيعة داخل الكوكب. لافتاً إلى تقرير للأمم المتحدة الذي أكد أن "مليون نوع على الأرض مهدد بالانقراض".

 

على الرغم من ذلك يقول -موفيت-: "عندما سافرت إلى سقطرى رأيت معتقدات حول معاملة البشر للحيوانات، وسقطرى هي سلسلة جزر نائية في المحيط الهندي على بعد 500 ميل قبالة اليمن. في حين أن الأرخبيل من بين المناطق القليلة -وربما الوحيدة- التي تتمتع بتنوع بيولوجي كامل".

ويضيف: "على عكس جزر غالاباغوس وهاواي اللتان تعرضتا لفقدان رهيب للأنواع منذ ملامسة الإنسان، لم يكن هذا هو الحال في سقطرى".

 

وأكد عالم الأحياء أن أرخبيل سقطرى، التي استوطنها البشر منذ آلاف السنين، ظلت "سليمة بيئياً إلى حد كبير؛ لأن شيوخ القبائل دبروا تقليدا يحد من حركات الناس والماعز التي يربونها للحد من تدمير الموائل".

 

وأضاف: في سقطرى، العلاقة الروحية بين الراعي والماعز ملفتة للنظر، حتى وقت ذبح الحيوان. يراعي الرعاة أن حيوانًا يُقتل، فيقومون بمداعبتها والغناء لها. فالرعاة يعرفون كل عنزة جيدًا، لذلك فوقت التضحية لم تكن في حسبانهم ومؤلمة لهم.

 

وتابع أن "احترام شعب سقطرى للحيوانات والطبيعة لافت للنظر، أما سلوكهم تجاه بعضهم البعض هو أكثر من ذلك. في حين أن الحرب تدمر البر الرئيسي لليمن، حتى اليوم لا يُسمح بأسلحة على الأرخبيل".

 

ويبدو أن الإمارات وميليشياتها بدأت في تغيير الطبيعة البشرية مع تغييرها في جغرافيا الجزيرة، فدفعت بالأسلحة والمعدات الثقيلة لتحويل الجزيرة إلى ساحة حرب مرتقبة ببناء قواعد عسكرية وتسليح وتدريب أبناء الجزيرة ليعملوا في ميليشيا محلية تابعة لها.

المصدر الرئيس

Op-Ed: Are we really so different from other species?


مشاركة

التعليقات