أعلنت الأمم المتحدة، الثلاثاء، أنها تعمل مع المجتمع الدولي لاحتواء كارثة غرق السفينة "روبيمار" التي استهدفها الحوثيون بالبحر الأحمر في 18 فبراير/ شباط الماضي.
جاء ذلك خلال لقاء في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن (جنوب) بين رئيس الوزراء اليمني أحمد عوض بن مبارك ووفد أممي، برئاسة مديرة قسم العمليات والمناصرة في مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة إديم وسورنو، وفقا لوكالة الأنباء اليمنية.
وقالت سورنو خلال اللقاء إن "الأمم المتحدة تتابع وضع السفينة روبيمار، وتعمل مع خلية الأزمة اليمنية والمجتمع الدولي لاحتواء الكارثة"، دون تفاصيل.
والاثنين، ناشدت الحكومة المجتمع الدولي سرعة التحرك لتجنب كارثة بيئية في البحر الأحمر. وكانت السفينة محملة بـ21 ألف طن من سماد كبريتات فوسفات الأمونيوم.
وأعلنت جماعة الحوثي اليمنية، في 18 فبراير الماضي، استهدافها السفينة بصواريخ بحرية، ضمن هجمات تقول إنها تستهدف سفن الشحن المرتبطة بإسرائيل؛ ردا على حرب مدمرة تشنها بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي
ومع شن واشنطن ولندن غارات على ما تقولان إنها مواقع للحوثيين في اليمن، منذ يناير/ كانون الثاني الماضي، أعلنت الجماعة أنها باتت تعتبر كافة السفن الأمريكية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية.
والثلاثاء، بحث نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني أبوزرعة المحرمي، خلال لقاء في عدن، مع المستشار العسكري للمبعوث الأممي أنتوني هايورد "تهديدات الحوثي للممرات المائية واستهدافه للسفن في البحر الأحمر وخليج عدن"، وفقا للوكالة.
ودعا المحرمي الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى "ممارسة ضغوطات عديدة على الحوثيين في أي تسوية قادمة".
فيما استعرض هايورد "مقترحات آلية وقف إطلاق النار بشكل دائم تمهيدا للانتقال إلى أي تسوية قادمة ترعاها الأمم المتحدة".
ومنذ نحو عامين، يشهد اليمن تهدئة من حرب بدأت قبل نحو 9 سنوات بين القوات الموالية للحكومة الشرعية، مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، وقوات الحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على محافظات ومدن بينها صنعاء (شمال) منذ سبتمبر/ أيلول 2014.
وفي لندن الثلاثاء، بحث نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح مع وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا اللورد طارق أحمد، سبل وقف هجمات الحوثيين في البحر الأحمر.
وقال أحمد، عبر منصة "إكس" إنه "مع زيادة تكاليف الشحن بنسبة تزيد عن 100 بالمئة، فإن هجمات الحوثيين تهدد الوضع الإنساني المحفوف بالمخاطر في اليمن".
وأضاف أنه "يجب على الحوثيين وقف هجماتهم المتهورة، ووضع مصالح اليمنيين في المقام الأول".
وقبل أسبوع، وصل صالح إلى لندن في زيارة غير معلنة المدة، لإجراء مباحثات مع مسؤولين في المملكة المتحدة، بشأن تطورات البحر الأحمر، بحسب بيان سابق لمكتبه.
التعليقات