دعت الحكومة اليمنية التابعة للرئيس عبد ربه منصور هادي، منظمة الأمم المتحدة إلى سرعة التدخل إزاء ما تشهده محافظة أرخبيل سقطرى جنوبي اليمن، من تهديدات اتهمت المجلس الانتقالي الجنوبي بتنفيذها.

جاء ذلك خلال خطاب بعثه وزير الخارجية اليمني محمد الحضرمي، إلى مساعد المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، بشأن الاشتباكات التي شهدتها جزيرة سقطرى، بين الجيش اليمني وقوات المجلس الانتقالي، حسب وكالة الأنباء اليمنية "سبأ".

وقال الحضرمي، إن "الأعمال التي تقوم بها بعض العناصر التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي تهدد بإحداث أضرار بالغة لا يمكن تعويضها في جزيرة سقطرى، التي تعد أحد مواقع التراث العالمي".

ودعا وزير الخارجية اليمني، منظمة اليونسكو إلى "سرعة إرسال لجنة الخبراء التي سبق تشكيلها من قبل المنظمة في وقت سابق للإطلاع على وضع جزيرة سقطرى، وما تتعرض له من تهديدات طبيعية وبشرية، وإدانة الأعمال التخريبية للمليشيات المتمردة التابعة للمجلس الانتقالي في أرخبيل سقطرى".

وأشار إلى "ما تعرضت له الجزيرة من كوارث طبيعية خلال السنوات الأخيرة بسبب الأعاصير، التي نجم عنها أضرار بشرية ومادية في البنية التحتية والاقتصاد المحلي للسكان وخاصة في قطاع صناعة صيد الأسماك".

وكانت قوة الواجب السعودية 808 أوقفت مواجهات بين قوات تابعة للحكومة الشرعية، وأخرى منشقة عنها موالية للمجلس الانتقالي الجنوبي، إثر هجوم شنته الأخيرة على نقاط عسكرية في ضواحي مدينة حديبو، مركز محافظة سقطرى، في محاولة للتقدم والسيطرة على المجمع الحكومي في المدينة، تنفيذا لإعلان الإدارة الذاتية لمحافظات الجنوب اليمن، الذي أصدره المجلس في 25 من أبريل/ نيسان الماضي.