قال مصدر خاص لـ"سقطرى بوست" انسحاب القوات السعودية من الميناء تمهيداً لتسليمه للمتمردين التابعين لما يسمى بـ"المجلس الانتقالي" المدعوم إماراتياً. 

وأضاف المصدر في تصريحه أن " القوات السعودية تمهد لتسليم ميناء سقطرى وعدد من المواقع في الجزيرة لمليشيا الانتقالي خلال الساعات القادمة." 

وأوضح المصدر إلى أن عدد من مشايخ سقطرى يتقدمهم الشيخ عيسى سالم بن ياقوت التقوا مساء الأربعاء ( 6 مايو 2020 )  بقائد القوات السعودية وأكدوا رفضهم تواجد أي عناصر مسلحة في سقطرى. 

وحمل الشيخ عيسى بن ياقوت "القوات السعودية المسؤولية الكاملة فيما يحدث." مشيراً بإن "قائد قوات الواجب 808  وعد بإخراج كافة المسلحين التابعين للانتقالي وذلك لم يحدث حتى اللحظة." 

وأكد المصدر "أن الخطوة السعودية بالانسحاب" جاءت بعد أقل من ساعة من الإجتماع مع المشايخ، والتي تكشف النية المبيتة لدى القوات السعودية لتسليم سقطرى . 

وكان مصدر حكومي كشف مسبقاً بنقل مسلحين يتبعون للمجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات من حضرموت إلى سقطرى الأربعاء ( 6 مايو / أيار) . 

وعلى الرغم من اتفاق التهدئة الذي يرعاه القائد السعودي والذي يشمل وقف حالة التصعيد في محافظة أرخبيل سقطرى إلا أن الاستفزازت والأعمال العدائية استمرت من قبل المتمردين. 

وهاجمت مجاميع مسلحة تابعة للانتقالي المدعوم من دولة الإمارات الثلاثاء ( 5 مايو/ آيار )  وحاولت السيطرة على مقر السلطة المحلية في العاصمة حديبو .

وأكد مشايخ وأعيان سقطرى خلال لقاء مع محافظ أرخبيل الأربعاء ( 6 مايو/ آيار)  سقطرى رمزي محروس رفضهم لجر المحافظة وأبنائه في آتون الصراعات والعنف، مؤكدين تأييدهم لكافة الخطوات التي قام بها المحافظ خلال الأيام الماضية. 

ويرى مراقبون سياسيون للأوضاع في جزيرة سقطرى  أن السعودية والإمارات يستمرون في تبادل الأدوار لفرض واقع جديد في المحافظات الجنوبية عموماً. 

وأشاروا إلى أن ما يحدث الجزيرة اليمنية ومحاولة تسليمها لمليشيات الانتقالي المدعومة من الإمارات، تأتي ضمن حالة التماهي التي تقوم بها القوات السعودية بأنها نوع من الإبتزاز لقيادة الشرعية في مقابل تمرير المشاريع السعودية في محافظة المهرة . 

وأكدوا أن السعودية والتحالف الذي انشأته خرج عن أهدافه المعلنة وفي مقدمتها دعم الشرعية.