الخبر من عمق المحيط

بعد رفض شعبي واسع

أبوظبي تمعن في استخدام الغطاء الإنساني لتثبيت محاولات "احتلال" سقطرى

أبوظبي تمعن في استخدام الغطاء الإنساني لتثبيت محاولات "احتلال" سقطرى

[ فيضان سابق في الجزيرة-ارشيفية ]

سقطرى بوست -  سقطرى بوست- خاص: الخميس, 18 يوليو, 2019 - 02:42 صباحاً

 بعد خروج تظاهرات بالآلاف من مواطني "أرخبيل سقطرى" رفضاً للوجود الإماراتي في جزيرة سقطرى الذي يعتبرونه "احتلالاً"، تواصل أبوظبي استخدام "الغطاء الإنساني" كوسيلة للبقاء.

وبعد ساعات من إرسال مئات المجندين من سقطرى إلى أبوظبي لتلقي تدريبات عسكرية لاستهداف السقطريين اندفع ما يصفه السكان بالحاكم العسكري الإماراتي للجزيرة "خلفان بن مبارك المزروعي" لزيارة منازل السقطريين والإعلان عن مسح ميداني.

وهو المسح الميداني الذي تنفذه أداة الإمارات كلما حاصرها السقطريون ورفضوا وجودها منذ وجود أبوظبي في الجزيرة منذ 2016م، وفي كل مرة يتم مسح نفس المنازل والقرى دون تقديم أي مساعدة سوى الوعود.

وزعمت وسائل إعلام إماراتية إن فرق المسح زارت يوم الأربعاء "جرددهن، وفرضاحة، ورأس قطينان، وكع قطينان، وقعرة، ومحفرهن، وحديبو".

ووعدت تلك الفرق السكان بصيانتها وترميمها بصورة عاجلة. ويقول السكان بشكل دائم إنها ذات الوعود السابقة التي يتم قطعها منذ استهداف الأعاصير الجزيرة.

ويقول مسؤولون حكوميون في سقطرى إن مؤسسة خليفة الإماراتية تتحرك دون إبلاغ الجهات المسؤولة وتتصرف وكأن الجزيرة ضمن أراضيها.

وسبق أن قال مصدر مسؤول في السلطة المحلية بالجزيرة في تصريح لموقع بريطاني إن هذه المساعدات هي خطوة من خطوات "الاستعمار". متهماً أبوظبي باستخدام حاجة الناس لبناء وجودها العسكري.

وخلال الفترة الماضية دفعت الإمارات بالمئات من أبناء الجزيرة إلى معسكرات التجنيد وأعادتهم إلى سقطرى بعد تلقيهم تدريبا لأشهر في معسكرات تدعمها الإمارات بمدينة عدن.

وكانت الحكومة اليمنية قد عبرت عن رفضها لتواجد هذه القوات التي وصلت إلى الجزيرة دون التنسيق معها، معتبرة أن تلك الخطوة بؤرة للصراع في سقطرى.

وعقب عودتها إلى الجزيرة، هاجمت تلك الميليشيات ميناء سقطرى لكن قوات أمنية تمكنت من التصدي لها وإفشال هجومها.

وتشهد سقطرى احتجاجات متصاعدة رفضا للتحركات الإماراتية والدفع بميليشيات خارجة عن سيطرة الدولة إلى الأرخبيل لنشر الفوضى وتنفيذ مشاريعها الاستعمارية.


مشاركة

كلمات مفتاحية

التعليقات