تستمر الإمارات بتنفيذ مخططاتها لإسقاط السلطة المحلية في محافظة أرخبيل سقطرى، معتقدة أن المال والميليشيات المسلحة التي تتبناها قادرة على إسقاط السقطريين.

يوم الاثنين قامت الإمارات بانقلاب في أحد معسكرات الجزيرة إذ قام أفراد بتغيير العلم الوطني اليمني إلى أعلام التشطير.

وقال مصدر حكومي لـ"سقطرى بوست": إن الهدف من هذا العمل هو إرسال رسالة للحكومة الشرعية أنها قادرة على شراء ولاء الجيش الذي تعول عليه الحكومة لوقف التحركات الإماراتية في الجزيرة.

يأتي ذلك بعد أن انتشرت قوات الجيش في حديبوه عاصمة المحافظة لوقف تحركات مليشيا الحزام الأمني التابعة للإمارات للسيطرة على الجزيرة.

وحسب المصدر الحكومي فإن السلطة المحلية ستجد قوة رادعة لتلك التجاوزات.

لكن مصدراً عسكرياً في الكتيبة المتمردة قال لـ"سقطرى بوست": إن مئات الجنود لم يحصلوا على رواتبهم من الحكومة الشرعية منذ أشهر، وقام خلفان المزروعي (مندوب الإمارات بالجزيرة) بلقاء قادة عسكريين ضمن الكتيبة من أجل تقديم رواتبهم مشترطاً رفع علم الانفصال وسط المعسكر.

وأضاف المصدر "أن خلفان المزروعي قدم (1200 ريال سعودي) للجنود كرواتب مقابل رفع علم الانفصال".

وأشار المصدر إلى أن القادة المسؤولين عن الانقلاب هم " قائد الكتيبة المقدم محمد احمد فعرهي وأركان الكتيبة الرائد محفوظ علي سوكر". ورفض جنود الكتيبة الوقوف معهم رغم الوعيد والتهديد من القياديين.

 ويعتقد المصدر أن ما قام به الجنود يعد تمرداً لكن "على الحكومة الشرعية فرض نفوذها وهيبتها وهيبة المؤسسة العسكرية التي تملكها إزاء المخاطر التي توجهها بما فيها محاولة الاحتلال الإماراتية لأراضي الجزيرة والبلاد".

ودعا المصدر إلى "البدء الفوري بمحاكمة عسكرية للقادة المسؤولين وتنفيذ أحكام القانون بحقهم، وإزالة الرتب العسكرية التي يملكونها".

وقال المصدر الحكومي إن الحكومة معتمدة على شيوخ القبائل ستواجه التحركات الإماراتية في الجزيرة، وأي تحركات أخرى من الجانب السعودي الصامت عن حلفاءه الإماراتيين.