كشف الصحفي الموالي للانتقالي، صلاح السلقدي، جزء من الانتهاكات الإماراتية والسعودية للسيادة الوطنية في جزيرة سقطرى، وذلك بعد زيارة قام بها مؤخراً للجزيرة.

جاء ذلك في مقال انطباعي له نشره على صفحته على فيسبوك بعنوان " سقطرى كما وجدتُـــها..  اشياء تسر الخاطر وأخرى تثير الحسرة"،

وقال السلقدي، إن الجزيرة "ما تزال تحتفظ بشيءٍ من عبٓــقِٓ تأريخ أرضها وسجية أهلها وتلقائية ناسها، برغم ما أصابها من عبث القادم إليها من خلف البحار طيلة ثلاثة عقود من الزمن".

وأوضح أن الإمارات تقوم بتسيير رحلتين خلال الأسبوع من مطار سقطرى إلى جزيرتي عبدالكوري وسمحة، مشيراً إلى أن أكثر الظن أن هذه الرحلات لا يتم التنسيق مع وزارة النقل في عدن ومع الجهات الرسمية بالارخبيل، مثلما لا يتم التنسيق بشأن الرحلات التي يسيرها الطيران الاماراتي من سقطرى الى القرن الافريقي.

ولفت إلى أن الإمارات تقوم بنهب مريع للثروات السمكية، ونقل عن مسئول محلي القول: "أن مئات الاطنان يتم اخذها الى الامارات بشكل مريب ليس فقط اسماك ذات نوعية عالية بل حتى قشريات ثمينة مثل الشروخ(الاستاكوزا)".

وأضاف المسؤول ـ بحسب السلقدي ـ ، أنه تم قبل فترة ليست بالطويلة أخذ 90 طن الى الإمارات، لافتاً إلى أن هذه الثروات تدمر بشكل مهول، سواءً بالصيد الجائر أو بعدم مراعاة مواسم التكاثر الممنوع الأصطياد فيها، والنيل من المحميات البحرية والشعب المرجانية وسائر الأحياء البحرية. أما الوضع الزراعي فلا يقل سوءا عن السمكي، فسقطرى المحافظة الزراعية تستورد كل الخضروات والفواكه من خارجها.

وفي قطاع الكهرباء أوضح السلقدي أن الإمارات استحوذت على قطاع الكهرباء في الجزيرة واستقدمت موظفين من الامارات ومصر والعراق، وتوفر الخدمة لسكان حديبو وبعض الجزر بأسعار عالية جدا وبالدرهم.

ونوه إلى الإهمال الكبير الذي يتعرض له ميناء سقطرى رغم أهميته.

وبشأن الوقود في الجزيرة، كشف الصحفي السلقدي، أن شركة النفط اليمنية متوقفة تماماً، وأن الامارات هي التي تحتكر البنزين والديزل والغاز وباسعار مرتفعة (20لتر بترول 26000 ريال يمني او ما يوازيه بالدرهم) برغم ان هذه المواد تدخل الى الميناء دون جمارك ولا يتم تحصيل منها ضرائب.

وفي قطاع الاتصالات والإنترنت، قال إن الشركة المحلية (يمن موبايل) هي الشركة اليمنية الوحيدة التي تقدم الخدمة اتصالات وبدون خدمة الانترنت في الجزيرة، فيما تشاركها بقوة في الاتصالات شركات إماراتية وسعودية مع خدمات النت وأرقام إماراتية وسعودية، وبأسعار خيالية وبعملات أجنبية.

يشار إلى أن جزيرة سقطرى تسيطر عليها مليشيا الانتقالي المدعومة من الإمارات منذ يونيو 2020م.