أعلنت منظمات حقوقية يمنية، عن إدانتها واستنكارها، لما أقدمت عليه مليشيا محافظ سقطرى رأفت الثقلي الموالي للإمارات، من اعتقال لشباب سقطرى خلال احتفالهم بذكرى ثورتي أكتوبر وسبتمبر المجيدتين.
وقالت منظمة سام للحقوق والحريات (جنيف) في بيان لها، ما يزال النشطاء (محمد عبد الله بن طعري، ونوار أحمد شعبان، والشيخ فيصل علي الشواقي، والإعلامي عبد الله سالم بدأهن، والشيخ سعد الفرجهي)، رهن الاعتقال لدى قوات تتبع المجلس الانتقالي، التي منعت بالقوة تجمعاً للمواطنين كانوا يحتفلون بذكرى ثورة سبتمبر وأكتوبر.
وأضافت: أن هذا التصرف "يشكل انتهاكا لحرية الرأي والتعبير التي كفلها القانون الدولي".
وأكدت "سام "على أن استهدف حرية التعبير والتجمعات العامة والاعتداء عليهم أمر خطير وغير مقبول منوهة إلى ضرورة قيام المجلس الانتقالي بتوفير الحماية للمدنيين وتجنيبهم أي خلافات بدلاً من انتهاك حقهم في التعبير عن آرائهم.
من جانبهما قالت منظمة عدالة للحقوق والحريات، ومنظمة شهاد لحقوق الإنسان المنظمتان في بيان مشترك إنهما، "تدينان هذه الأعمال ضد فعالية مدنية وطنية، كما تدينان حملة الاعتقالات والتعسف وتقييد الحريات الذي تعيشه محافظة أرخبيل سقطرى، واعتبرته سلوكا شائن ومستهجنا.
ودعت المنظمتان، الحكومة اليمنية والمجلس الرئاسي إلى منع مثل هكذا التصرفات التي لا تصدر عن مؤسسات الدولة التي تحتكم للنظام والقانون وإنما عن عصابات تمتهن القمع والتعدي على حقوق الإنسان.
كما دعتا سلطات الأمن في المحافظة، إلى سرعة الإفراج فورا عن الشباب المعتقلين دون قيد أو شرط والاعتذار إليهم ومحاسبة المسؤولين عن هذه التصرفات وتقديمهم للقضاء.
وأمس الخميس، فرّقت قوات المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً، تجمعاً للمواطنين المنظمين للفعالية الاحتفالية بذكرى ثورتي 14 أكتوبر و26 سبتمبر بمدينة حديبو، وقامت باعتقال عدد من أبناء سقطرى بينهم شيوخ وإعلاميين.
التعليقات