كشف مدير عام الهيئة العامة لحماية البيئة في سقطرى سالم حواش أحمد، الثلاثاء، عن الأسباب الأولية لاستمرار ظاهرة تساقط وموت أشحار دم الأخوين الفريدة في محمية "دكسم" الطبيعية وسط الجزيرة.
ونفذ مدير الهيئة رفقة مدير برنامج الدعم المتكامل للصون والتنمية المستدامة أرخبيل سقطرى (الجمعية الملكية لحماية الطبيعة) المهندس عبدالوهاب، نزول ميداني إلى المحمية للإطلاع عن قرب على مسببات موت وسقوط أشجار دم الأخوين النادرة.
وقال حواش، إنه "بعد الفحص والبحث اتضح أن السقوط ناتج عن الجروح التي يحدثها السكان المحليين بعملية الحصاد، فضلاً عن مؤثرات الأعاصير التي أدت إلى سقوط جزء من تلك الأشجار بالإضافة إلى الجروح التي يحدثها الزوار".
وأوضح، أن "العمر الكبير لتلك الأشجار والتغير المناخي هو الآخر من المسببات التي سقطت بتأثيرها الشجرة"، لافتا إلى أن هذه أبرز ما توصل لها الفريق أثناء زيارته ومعاينته للأشجار في محمية "دكسم" الطبيعية.
جاء ذلك بعد مناشدات أطلقها ناشطون للجهات المعنية لانقاذ الشجرة الفريدة والوقوف على أسباب موتها.
وشجرة "دم الأخوين" واحدة من أندر الأشجار على الأرض، تربطها بعض الأساطير الشعبية بأول جريمة قتل شهدتها الإنسانية؛ لهابيل وقابيل، وأساطير أخرى، باتت اليوم في ظل سيطرة الإمارات على الجزيرة، مهددة بالانقراض، وتتعرض بين الحين الآخر لعمليات التجريف والنهب بشكل غير مسبوق في تأريخ الجزيرة المصنفة على قائمة التراث العالمي.
وتتميز شجرة دم الأخوين بشكلها الفريد الذي يشبه المظلة، التي تتكون من الأفرع المتشابكة وتعلوها أوراق الشجرة الخضراء التي تواجه السماء، أما جذعها فسميك وعريض، وتملؤه مادة صمغية سميكة لونها أحمر غامق أو قرمزي، وهي أشجار طويلة، إذ يبلغ طولها بين 3 إلى 9 أمتار. تنتشر الشجرة في المرتفعات الجبلية على جزيرة سقطرى بشكلٍ خاص.
التعليقات