جدد ناشطون في محافظة أرخبيل سقطرى، تحذيراتهم من استمرار تعرض عدد من أشجار دم "الأخوين أو شجرة التنين النادرة"، إلى الموت أو السقوط، دون أي أسباب لهذا الكارثة.
وقال الناشط السقطري، عبدالله بداهن في منشور على فيسبوك، إن "ظاهرة موت وسقوط أشجار دم الأخوين في محمية دكسم الطبيعية وسط أخبيل سقطرى لا تزال مستمرة إلى اليوم وسط غياب تام للجهات المختصة والمعنية بالتدخل وفقاً لقانون حماية البيئة والمحميات".
ولفت إلى أنه زار قبل أيام "محمية دكسم في سقطرى حيث تتواجد شجرة دم الأخوين بكثافة، ولكن المفاجأة كانت صادمة حيث شاهد استمرار ظاهرة موت وسقوط لهذه الأشجار النادرة، وسط غياب تام للجهات المعنية والمختصة بالمحافظة".
وأعرب "الناشط السقطري بداهن، عن أسفه لتجاهل مكتب الهيئة العامة لحماية البيئة في سقطرى، الذي تناول الظاهرة على أنها مجرد زوبعة في مواقع التواصل الاجتماعي"، وفقاً لبيان صادر عن المكتب وتناقلته وسائل الاعلام.
وطالب بداهن، من وزارة المياه والبيئة، والسلطات المحلية بالمحافظة، والهيئة العامة لحماية البيئة بسقطرى، ومنظمة اليونسكو للتراث العالمي المنظمات المحلية والدولية ذات الصلة، بالتفاعل مع هذه الظاهرة، وإيجاد حل عاجل لتداركها.
كما ناشد بداهن، من جميع أبناء سقطرى، إلى عدم تجاهل هذه الظاهرة، واستشعار المسؤولية تجاه ما تتعرض له الجزيرة، من تدمير للبيئة والأرض والإنسان بفعل عوامل طبيعية وأخرى سياسية.
وشجرة "دم الأخوين" واحدة من أندر الأشجار على الأرض، تربطها بعض الأساطير الشعبية بأول جريمة قتل شهدتها الإنسانية؛ لهابيل وقابيل، وأساطير أخرى، باتت اليوم في ظل سيطرة الإمارات على الجزيرة، مهددة بالانقراض، وتتعرض بين الحين الآخر لعمليات التجريف والنهب بشكل غير مسبوق في تأريخ الجزيرة المصنفة على قائمة التراث العالمي.
وجزيرة سقطرى تعتبر موطناً لمجموعة مذهلة ومتنوعة من النباتات والحيوانات والطيور، إذ تضم هذه الجزيرة وحدها أكثر من 825 نوعاً من النباتات المعروفة والنادرة أيضاً، فـ 37% منها لا توجد في مكان آخر.
وفي أواخر 2019، كشف تقرير نشره موقع Middle East Monitor البريطاني عن نقل القوات الإماراتية في اليمن أشجار "دم الأخوين" المحمية من اليونسكو إلى بلادها في عمليات سرية.
التعليقات