قالت مصادر الأمنية في أرخبيل سقطرى، يوم الخميس، إن الإمارات تستعد عبر أدواتها إلى إثارة فوضى جديدة في الأرخبيل قد يشمل مديرية قلنسية وعبدالكوري.

ولفتت المصادر الأمنية التي تحدثت ل"سقطرى بوست" شريطة عدم الكشف عن هويتها إلى أن اجتماعات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات تتم بأوامر من المسؤول الإماراتي في الجزيرة خلفان المزروعي، من أجل التأثير على عمل السلطة المحلية.

وكشفت المصادر إلى أن المعلومات الموجودة تشير إلى تحركات في "قلنسية وعبدالكوري" إضافة إلى "حديبو" من أجل إقلاق الأمن، دون أن تحدد المصادر ما الذي يخطط له حلفاء الإمارات.

وأشارت إلى أن تلك التحركات تأتي في ظل محاولة احتشاد إماراتية لإسقاط الرموز القبلية السقطرية وبناء هيكلة موازية لشيوخ القبائل والوجهات الاجتماعي في الأرخبيل من أجل تسهيل إسقاط السلطة المحلية.

وحسب المصادر فإن بعض السقطريين "أغرتهم أموال طائلة عرضها خلفان المزروعي من أجل تنفيذ المخطط ومناصب كبيرة في السلطة المحلية وشؤون القبائل مقابل الهجوم على السلطة المحلية وشيخ مشايخها الشيخ عيسى بن ياقوت".

كما عرض المزروعي على هؤلاء "منح، ودخول وخروج وأعمال كبيرة في أبوظبي في حال الوقوف إلى جانبه".

وقالت المصادر إن إدارة الأمن ترصد كل التحركات والاجتماعات، وتبلغ الحكومة الشرعية بالتفاصيل، وتستعد للأسوأ.

ويبدو أن الإمارات العربية المتحدة قررت بالفعل الدخول في محاولة انقلاب جديدة ضد السلطات المحلية في سقطرى من أجل ترسيخ وجودها في الأرخبيل الاستراتيجي.

وفشلت محاولتا انقلاب في أكتوبر الماضي الأولى عبر محاولة تمرد مدير الأمن السابق والثانية عبر محاولة اعتصام أمام مبنى المحافظة في حديبو.

واستمرت الاستفزازات الإماراتي من أجل مهاجمة السلطة المحلية، وتشويه صورتها الشعبية بعد أن أصدر المحافظ رمزي محروس قرارات لوقف العبث الإماراتي في الجزيرة، وتحجيم تحكمها بالداخلين والخارجين إليها.