الخبر من عمق المحيط

مقابلة مع تلفزيون الجزيرة

الشيخ السقطري يتهم أبوظبي باستخدام الغطاء الإنساني لبقاء قواتها في سقطرى ويكشف عن 20 معسكراً سعودياً في المهرة

الشيخ السقطري يتهم أبوظبي باستخدام الغطاء الإنساني لبقاء قواتها في سقطرى ويكشف عن 20 معسكراً سعودياً في المهرة
سقطرى بوست -  سقطرى بوست- متابعة خاصة: الخميس, 04 يوليو, 2019 - 01:52 صباحاً

قال شيخ مشايخ سقطرى الشيخ عيسى بن سالم السقطري، إنه لا وجود لما يسمى الإرهاب في جزيرة سقطرى اليمنية وأن الإمارات تستخدم ما يسمى بالعمل الإنساني كغطاء لبقاء قواتها على الجزيرة. كاشفاً عن وجود 20 معسكراً سعودياً في المهرة.

وأضاف السقطري في مقابلة مع برنامج "بلاحدود" على تلفزيون الجزيرة مساء الأربعاء: لا وجود لما يسمى الإرهاب في سقطرى التي لم تشهد الجزيرة أي أعمال تخريبية منذ زمن بعيد، ولذا فلا داعي لوجود أي قوات سعودية أو إماراتية بالجزيرة في ظل وجود قوات الجيش والأمن الموجودة بسقطرى وتتبع الشرعية وترفض الانقلاب.

واستغرب استخدام القوات الإماراتية في سقطرى غطاء المؤسسات الخيرية لتنفيذ أعمالها المشبوهة في الجزيرة، داعيا إلى عدم الخلط بين العملين الإنساني والعسكري.

وقال إن أبناء الجزيرة يرفضون ما أسماه الاحتلال السعودي الإماراتي لأي محافظة يمنية بشكل عام وجزيرة سقطرى بشكل خاص.

وقال ابن سالم إن سقطرى لم تكن تعرف المليشيات حتى وصلتها السعودية والإمارات، وبدأتا في تشكيل مليشيات خارج سلطة الدولة لتنفيذ أجندة مشبوهة هناك، كما قامتا أيضا بشراء بعض الولاءات.

واتهم الإمارات بأن لها أطماعا في شتى بقاع العالم وفي سقطرى وشواطئها بشكل خاص.

وقال إن المؤيدين لأبوظبي والرياض في اليمن خارجون عن القانون داعيا لمحاسبتهم، وحذر من اندلاع اقتتال بين المليشيات في جزيرة سقطرى، مشددا على أنها لا تقبل التدخل الخارجي من أي طرف مهما كان.

وابدى ابن سالم استغرابه من الصمت السعودي على التصرفات الإماراتية رغم الوجود العسكري السعودي بالجزيرة، ومؤكدا أن سقطرى وأبناءها سيتصدون لكل من يحاول عرقلة عودة الشرعية مهما بلغ الثمن.  

كما أبدى مخاوفه من نقل ما يحدث بعدن من اغتيالات وتفجيرات وسجون سرية إلى سقطرى من خلال القوات التي دربتها الإمارات تحت مسمى النخبة، خصوصا إذا ما تم استقدام مجاميع من خارج الجزيرة تحت هذه المسميات التي تنشئها الإمارات واصفا ذلك بـ"القنبلة المؤقتة".

وأكد ابن سالم أن مطار وميناء سقطرى بأيدي السلطة الشرعية ولا وجود للإمارات بهما رغم محاولاتها المتكررة السيطرة عليهما، مضيفا أن هناك وجودا عسكريا سعوديا محدودا خارج أسوار ميناء سقطرى، كما كشف أن الطائرات الإماراتية القادمة إلى الجزيرة والمغادرة لها ترفض الخضوع للتفتيش الروتيني.

وحول التطورات في المهرة قال ابن سالم إن المحافظة تعاني أكثر من سقطرى بسبب التحالف السعودي الإماراتي، لكن أبناء المحافظة يقفون للتحركات السعودية بالمرصد، كاشفا عن خطوات تصعيدية جديدة سيتخذها أبناء المهرة الوجود العسكري فيها، والذي حدده بأكثر من 20 معسكرا سعوديا.

ونفى بشدة ما تتحدث عنه الرياض بوجود تهريب للسلاح عبر المحافظة مؤكدا أن مطار الغيظة (عاصمة محافظة المهرة) يخضع لما أسماه "الاحتلال السعودي"، كما أن المنافذ الحدودية مع سلطنة عمان تخضع لإجراءات سعودية تعسفية، عرقلت حتى دخول البضائع مما قلل من عائدات الضرائب وساهم في رفع الأسعار.

وأشار السقطري إلى ما دعاه الأطماع السعودية المتجددة في المهرة التي تهدف إلى مد أنبوب للنفط من السعودية إلى بحر العرب، وهو ما يفسر الوجود العسكري السعودي المكثف في هذه المحافظة التي لم يصلها الانقلاب، ولم تشهد أي أحداث تستدعي هذا الكم من الوجود العسكري غير المبرر؛ حسب تعبيره. ودعا الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إلى إعفاء التحالف السعودي الإماراتي من مهامه باليمن، مطالبا الدولتين بترك اليمن لشأنه.


مشاركة

كلمات مفتاحية

التعليقات