سقطرى بوست - متابعات
دفعت سلطات أبو ظبي، اليوم منتصف الاسبوع الجاري، الآلاف من الدراهم للميليشيات الموالية لها في محافظة سقطرى بحجة دفع المرتبات وتحريض تلك القوات على الشرعية في البلاد.
وكشفت مصادر محلية مطلعة في تصريح لـ "سقطرى بوست"، عن استلام ما يسمى بالحزام الأمني التابع للانتقالي من مقر المجلس الكائن مباشره خلف مركز امن مديرية حديبوه 1500درهم للفرد الواحد. وبحسب المصدر جاء تسليم المبالغ المالية لتلك الميليشيات، بعد وصول الإماراتي " خلفان مبارك المزروعي ابو مبارك" أمس الإثنين قادما من امارة ابو ظبي على متن رحله طيران خاصه (رويال جيت).
ولفتت المصادر إلى أن المدعو "أبو مبارك" جلب معه المبالغ المالية من استغلال تلك الميليشيات وتحريضها على السلطات الشرعية وتقويض عملها.
واعتبرت المصادر ذاته ما تقوم به الإمارات في سقطرى، يشكل عامل ضرر في التحالف ومعول هدم لعاصفة الحزم التي انطلقت لاستعادة الدولة لإضعاف دورها وتعطيل مهامها في المناطق المحررة كما تفعل الامارات في دعم تشكيلات وكيانات موزاية لسلطه الدولة. واستنكر المصادر المحاولات الرخيصة التي تسعى من خلالها أبو ظبي لجر محافظات بعيده عن الصراعات والحروب الى اتون أنفاق مظلمه ومعول قص في جسم النسيج المجتمعي في محافظات امنه مثل سقطرى ووادي حضرموت. من جهة أخرى جدد محافظ سـقطرى اليمنية رمزي محروس رفض وجود أي تشكيلات أمنية في المحافظة خارج إطار مؤسسات الدولة، وذلك في إشارة إلى تشكيل قوات أمنية مدعومة إماراتيا تحت مسمى الحزام الأمني.
وخلال اليومين الماضيين جدد محافظ سقطرى "رمزي محروس"، رفض أي تشكيلات خارجية لتنفيذ أجندات مشبوهة لا تخدم الوطن. وتشهد جزيرة سقطرى تصعيدا غير مسبوق مع وصول قوات موالية للإمارات (ثلاثمئة من قوات الحزام الأمني) قبل نحو أسبوع، رغم تصريحات محافظ الجزيرة التي يرفض فيها وجود أي أحزمة أمنية أو تشكيلات مسلحة. وتستعد الإمارات لفرض تلك القوات في الجزيرة ضمن مساعيها -حسب مراقبين- للسيطرة عليها بصورة تامة، على غرار الوجود العسكري لقوات الحزام الأمني في عدن، والنخبة في كل من حضرموت وشبوة.
وشهدت سقطرى في مايو/أيار 2018 توترا غير مسبوق إثر إرسال الإمارات قوة عسكرية إليها، وحينها أعربت الحكومة عن رفضها تلك الخطوة. وأثار الحادث استفزاز السكان بعد أن وجدوا جزيرتهم مهددة بقوات عسكرية أجنبية.
وبحسب مصادر في سقطرى؛ فأن الأهالي لا يمكن أن يقفوا صامتين إزاء ما يجري. وانهم سيصعدون إزاء تلك التصرفات؛ وسيتم مواجهتها بكل قوة وحزم.
التعليقات