قالت مجلة الاقتصاد الإيطالية المستقلة " Altreconomia" يوم السبت، إن الإمارات العربية المتحدة احتلت قرابة خمسة عشر منطقة في جزيرة "سقطرى" حديقة التراث في الأرض.
وقالت في تقرير لها الذي نشرته للكاتب المختص في شؤون البيئة "فابيو بالوكو" أن ما قامت به الإمارات في هذه الحديقة العالمية ازدراء للقيود البيئية الموجودة على هذه الأراضي.
وأضاف التقرير أنها احتلت المناطق وسارعت إلى إنشاء المباني والثكنات العسكرية في قلب الحديقة.
وأوضح أن الممارسات الإماراتية جاءت بعد أن حصلت على الضوء الأخضر من التحالف الذي تقوده السعودية ضد الحوثيين منذُ مارس 2015 لاحتلال الجزيرة.
وأشار إلى أنه منذُ ذلك الحين لم يعد بالإمكان الوصول إلى جزيرة "سقطرى" من مطار صنعاء وأصبح في الواقع مغلقًا أمام السياح.
ووفقا للتقرير فإن جزيرة "سقطرى" تقع على بعد 350 كيلومترًا من النزاع الدائر في اليمن الذي تنتمي إليه وهي حديقة ذات تراث طبيعي غير عادي تعترف به اليونسكو. ومع ذلك، فإن مصالح الأطراف الفاعلة في الحرب تعرض الحديقة وتراثها للخطر.
وتمتد الجزيرة على مساحة 3600 كيلومتر مربع تقريبًا و2500 كيلومتر من الشريط الساحلي، حيث يبلغ ارتفاعها أكثر من 1500 متر فوق مستوى سطح البحر.
ويعمل سكان الجزيرة بحسب الكاتب الإيطالي في مجال تربية الأغنام والزراعة وصيد الأسماك، وتقع على بعد 350 كيلومتراً من اليمن، التي تنتمي إليها، و300 من الصومال.
وأكد التقرير أن الجزيرة أقرب إلى افريقيا من الشرق الأوسط مما جعل موقعها الخاص وظروفها المناخية القاسية التي تهب عليها الرياح القوية على مدار العام جعلها حديقة على الأرض تتمتع بالحماية كمتنزه طبيعي.
ومنذ عام 2003 تم الاعتراف بها كمحمية بشرية ومحيط حيوي وفي عام 2008 أصبحت موقع تراث عالمي لليونسكو. مزايا معترف بها بحكم التراث الطبيعي الفريد حيث يوجد بداخلها 825 نوع من النباتات منها 307 مستوطنة (من بينها Dracena وDracaena cinnabari) أو شجرة دم التنين).
ولفت إلى أن أحد عشر نوعًا من الطيور المستوطنة، و 230 نوعًا من الشعاب المرجانية، و 730 نوعًا من الأسماك وأكثر من 300 نوع من الرخويات والقشريات ، بما في ذلك سرطان البحر والقريدس والكركند ، بالإضافة إلى أنواع حيوانية أخرى.
وأكد تقرير المجلة الإيطالية أن الجنة التي يقارنها علماء الطبيعة بجزيرة غالاباغوس الإسبانية أصبحت في خطر شديد بسبب عمل الامارات.
التعليقات