قتل خمسة عسكريين يمنيين، الأربعاء، في هجوم لمسلحين قبليين على منشأة صافر النفطية في محافظة مأرب شرق صنعاء، بحسب مصادر متعددة.

وقال مصدر عسكري لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن مسلحين قبليين ينتمون لقبيلة "الدماشقة" في مديرية الوادي بمحافظة مأرب جددوا في وقت متأخر من مساء اليوم هجومهم على منشأة صافر النفطية في مأرب.

وأوضح المصدر، وهو ضابط يعمل ضمن حراسة حقول صافر النفطية، أن المسلحين القبليين قدموا في وقت سابق اليوم إلى منشأة صافر مطالبين بتعبئة عدد من الصهاريج بالمشتقات النفطية.

وأضاف "وقعت مشادات بين المسلحين وحراسة المنشأة، ما تسبب باندلاع اشتباكات خلفت عدة قتلى وجرحى من الجانبين".

وبحسب المصدر، فإن وساطة قبلية وتوجيهات من قيادة السلطة المحلية تمكنت من احتواء الموقف ووقف الاشتباكات، وتسليم جثمان قتيل من المسلحين وعدد من الجرحى إلى لجنة الوساطة.

وأشار المصدر إلى أن المسلحين عاودوا في وقت متأخر من مساء اليوم الهجوم على المنشأة النفطية مستخدمين مختلف الأسلحة، مؤكدا أن الهجوم مازال مستمرا.

وفي السياق، قال موظف في منشأة صافر لـ(شينخوا) إن المنشأة تتعرض لقصف بمختلف الأسلحة من قبل مسلحين، مضيفا "نحن حاليا في سكن الموظفين بالمنشأة ودوي الانفجارات وإطلاق النار يسمع بشكل كبير".

وكان مصدر أمني يمني قد ذكر ل(شينخوا) في وقت سابق اليوم أن هجوما مسلحا استهدف البوابة الرئيسية لحقول صافر النفطية بمحافظة مأرب، وأسفر عن مقتل خمسة عسكريين من الحراسة وإصابة آخرين.

وتابع أن أحد المهاجمين قتل، وأصيب آخرون، لم يحدد عددهم.

وذكرت تقارير محلية يمنية أن اشتباكات اندلعت أمام بوابة منشأة صافر النفطية بمحافظة مأرب.

وأوضحت أن مسلحين قبليين شنوا هجوما وحاولوا الدخول إلى المنشأة النفطية، ما أدى لاندلاع اشتباكات بين المسلحين والحراسة أسفرت عن قتلى وجرحى من الجانبين.

وتشهد مناطق واسعة في مأرب معارك مستمرة بين القوات الحكومية والحوثيين في ظل مساعي جماعة الحوثي للسيطرة على المحافظة النفطية، والتي تضم حقول صافر، أكبر حقول النفط والغاز في اليمن.