كشف وزير الخارجية أحمد عوض بن مبارك، السبت، أن الوساطة العُمانية حققت تقدماً في جهود التوصل إلى وقف لإطلاق النار في اليمن، مطالباً أوروبا بمواصلة ضغوطها على الحوثيين.

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية (أ ف ب) عن "بن مبارك"، قوله إن "العمانيين يلعبون دوراً حيوياً، ولهذا السبب أعتقد أنهم أرسلوا وفدهم إلى صنعاء للتباحث مع القيادة السياسية للحوثيين".

وأضاف: "لكن لم يصلنا أي رد منهم، الرد الوحيد الذي تلقيناه كان مجرد هجومين داميين وقعا (الخميس) واليوم الذي سبقه".

ولفت إلى رغبة الحوثيين في استمرار النزاع العسكري حتى سيطرتهم على مدينة مأرب، الأمر الذي قد يؤدي إلى تغيير حاسم في موازين القوى.

وقال: "أعتقد أن هؤلاء المتشددين (جماعة الحوثي) الذين يعتقدون أن لديهم حقا إلهيا لحكم اليمن، لا تزال لديهم بعض الأوهام حول تحقيق نصر عسكري". مضيفً: "وهم يضغطون بقوة على مأرب، لذا لا يريدون حدوث أي شيء قبل ذلك، كما تعلمون، قبل الاستيلاء على مأرب".

وكان وفد المكتب السلطاني العماني غادر العاصمة صنعاء، بعد أسبوع من المشاورات مع قادة جماعة الحوثي بشأن وقف حرب اليمن.

ويشيد مراقبون بالدبلوماسية العمانية، لافتين إلى أنه من المتوقع أن تحرز تقدمًا في تقريب وجهات النظر بين جماعة الحوثي والحكومة المعترف بها دوليا.