قال محافظ البنك المركزي اليمني حافظ معياد، إنه أبلغ صندوق النقد الدولي برفض قيادة البنك نقله إلى الخارج، كون البنك المركزي يعد أهم مؤسسة سيادية للدولة، فضلًا عن تعارض ذلك مع قانون البنك ولوائحه.
وأضاف معياد في تصريح صحفي اليوم الثلاثاء إنه طرح على صندوق النقد إمكانية نقل البنك المركزي إلى سيئون في محافظة حضرموت، وذلك في حال لم تتوفر البيئة المناسبة لبقائه في عدن، لافتًا إلى أن هذه البيئة ستوفر الجانب الأمني بالإضافة إلى قبول الموظفين القادمين من جميع فروع البنك بالبلاد.
وأشار معياد إلى أن خمسة فقط من الموظفين قدموا من فروع البنك بالمحافظات التي تخضع لسيطرة الحوثيين إلى البنك المركزي بعدن، وذلك من أصل 300 موظف.
وأضاف أن صندوق النقد الدولي طلب من البنك المركزي تطبيق نظام الحكومة في إدارته، مشيرًا إلى أن الصندوق سوف يرسل خطة بهذا الشأن لإدارة البنك المركزي، و سيتم مناقشتها بعد ذلك لإقرارها و تنفيذها.
وعن توحيد سياسات البنك المركزي وتحييده عن الصراع القائم، قال إن هذا الأمر يحدده قرار سياسي لا اقتصادي، مشيرًا إلى أن صندوق النقد الدولي يمارس ضغوطًا شديدة من أجل تنفيذ ذلك.
وكان تكتل القطاع الخاص اليمني قد جمع قبل أيام عددًا من القائمين على السياسات المالية والنقدية في صنعاء وعدن، في اجتماع عقد في الأردن من أجل توحيد سياسات البنك المركزي وتحييده عن الصراع القائم.
وأكد معياد على أن البنك المركزي قدم خطة متكاملة من أجل مشروع توحيد سياسات البنك في عدن وصنعاء، لكن ذلك لن يتم إلا بقرار سياسي أولًا، ومن ثم تشكيل وفد خاص، مؤكدًا أنهم في أتم الجاهزية لأي سيناريو محتمل.
التعليقات