دعا الرئيس الكيني وليام ساموي روتو، الدول الإفريقية إلى التخلي عن استخدام الدولار الأمريكي في التجارة بين القارات، والاعتماد على العملات المحلية.
وفي خطاب له من برلمان جيبوتي، دعا روتو إلى التخلي عن الاعتماد على الدولار الأمريكي في المعاملات التجارية بين جيبوتي وكينيا، مؤكدا أن بنك التصدير والاستيراد الأفريقي قد وفر آلية تمكن التجار داخل القارة من الانخراط في التجارة باستخدام عملاتهم المحلية.
وبرر الرئيس الكيني دعوته إلى التخلي عن الدولار في المعاملات إلى تشجيع المزيد من التجارة غير المقيدة، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنه لا يزال من الممكن تسوية المشتريات التي تتم من الولايات المتحدة بالدولار الأمريكي، بينما يمكن إجراء المعاملات مع جيبوتي باستخدام العملات المحلية.
وتعكس تصريحات روتو التزام كينيا بتعزيز تكامل اقتصادي أكبر داخل إفريقيا وتقليل الاعتماد على العملات الخارجية في التجارة الإقليمية. واقتراح التخلي عن الدولار الأمريكي في التجارة البينية يمكن أن يؤدي إلى تبسيط المعاملات وتعزيز النمو الاقتصادي بين الدول الإفريقية. وفقا لما قالته موقع "أخبار أفريقيا اليوم".
لكن الصحفي سيمون أتيبا حذر في حديث لـ"أخبار أفريقيا اليوم" من أن تنفيذ دعوة الرئيس روتو للتحول بعيدًا عن الدولار الأمريكي قد يواجه تحديات، ذلك أن الدولار الأمريكي احتفظ بوضع العملة الاحتياطية العالمية المهيمنة منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية.
"وتحتفظ البنوك المركزية في جميع أنحاء العالم بالدولار الأمريكي كعنصر مهم في احتياطياتها من العملات الأجنبية، مما يضمن الاستقرار والسيولة داخل اقتصاداتها"، فضلا عن أن "قوة واستقرار الاقتصاد الأمريكي، إلى جانب الثقة في حكومة الولايات المتحدة، ترسخ الثقة بين المتداولين والمستثمرين الدوليين". وفق أتيبا.
علاوة على ذلك، يرى الصحفي الكيني أن مكانة الولايات المتحدة كواحدة من أكبر الدول التجارية، حيث يتم إجراء جزء كبير من التجارة العالمية بالدولار الأمريكي، مما يبسط المعاملات الدولية ويقلل من مخاطر أسعار الصرف.
التعليقات