أعلنت مصر، السبت، رفض مقترح إثيوبي بشأن سد النهضة، يتمثل بـ"إطلاع" القاهرة والخرطوم على خطة الملء الثاني؛ محل الخلاف المحتدم بين الجانبين.
وأعلنت وزارة الموارد المائية والري المصرية رفض المقترح الإثيوبي، موضحة أنه يدعو لتشكيل آلية لتبادل البيانات حول إجراءات تنفيذ المرحلة الثانية من ملء سد النهضة التي أعلنت إثيوبيا عن أنها تنوي تنفيذها خلال موسم الأمطار المقبل في صيف العام الجاري.
واعتبرت الوزارة أن هذا المقترح "تضمن العديد من المغالطات والادعاءات التي لا تعكس حقيقة مسار المفاوضات على مدار السنوات الماضية"، بحسب ما نقلته وسائل إعلام مصرية عن متحدث رسمي باسم الوزارة.
وأوضحت الوزارة "أن هذا المقترح الإثيوبي يخالف مقررات القمم الأفريقية التي عقدت حول ملف سد النهضة والتي أكدت على ضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة".
واعتبر المتحدث أن المبادرة "لا تعدو كونها محاولة مكشوفة لاستخلاص إقرار مصري على المرحلة الثانية من الملء التي تنوي إثيوبيا تنفيذها خلال صيف العام الجاري حتى لو لم تصل الدول الثلاث لاتفاق حول ملء وتشغيل سد النهضة".
وشدد على أن "مصر ترفض أي إجراءات أحادية تتخذها إثيوبيا ولن تقبل بالتوصل لتفاهمات أو صيغ توفر غطاء سياسيا وفنيا للمساعي الإثيوبية لفرض الأمر الواقع على دولتي المصب".
وختم بالتأكيد على أن "مصر متمسكة بضرورة التوصل لاتفاق متكامل حول ملء وتشغيل سد النهضة تنفيذا لأحكام اتفاق إعلان المبادئ المبرم في عام 2015"، مضيفا أن "مصر تحلت على مدار عقد كامل من المفاوضات بالمسؤولية وأبدت قدرا كبيرا من المرونة من أجل التوصل إلى اتفاق على سد النهضة يراعي مصالح وحقوق الدول الثلاث وأنه أصبح الآن على إثيوبيا أن تتخلى عن تعنتها وتبدي الإرادة السياسية اللازمة للتوصل إلى الاتفاق المنشود".
التعليقات