قطع محتجون لبنانيون، الثلاثاء، طرقا رئيسية في مناطق متفرقة من البلاد؛ تنديدا بتردي الأوضاع المعيشية.
والثلاثاء، تخطّى الدولار الأمريكي الواحد عتبة 14 ألف ليرة في السوق الموازية (السوداء)، مقابل 1510 ليرات رسميا.
وأشعل عشرات المحتجين النيران في حاويات للنفايات في طرق عدة غرب العاصمة بيروت، منها الصنائع، فردان، قصقص، كورنيش المزرعة، الكولا؛ رفضا لاستمرار تدهور الأوضاع الاقتصادية.
وبإطارات مشتعلة، قطع آخرون الطريق عند المدينة الرياضية غربي بيروت.
ورفع المتظاهرون شعارات: "نحن جوعى" و"سئمنا"، فيما رشقت مجموعات صغيرة في بيروت واجهات المتاجر بالحجارة، طالبين من أصحابها الإغلاق.
وأفاد موقع التنظيم المروري، تابع لقوى الأمن الداخلي، بقطع الطريق السريع بين مدينتي صيدا وصور (جنوبي لبنان)، والطريق السريع الرابط بين العاصمة والجنوب، وتحديدا في منطقة الجيّة.
وذكرت الوكالة الوطنية الرسمية للأنباء أنه وقع "إشكال" في بلدة مرياطة (شمالا) بين محتجين وشخص أصر على المرور أثناء قطع الطريق الرئيسية بين الضنية وطرابلس الشمالية.
وتابعت بأن قوة من الجيش أطلقت النار في الهواء لتفريق الحشود.
وأغلق عشرات المحتجين شوارع فرعية في طرابلس (شمالا)، وطرقات رئيسة بإطارات مشتعلة.
في غضون ذلك، أقر البرلمان اللبناني، الثلاثاء، تقديم قرض بقيمة 200 مليون دولار من موازنة 2021 لمؤسسة كهرباء لبنان، لشراء الوقود المخصص لتوليد الطاقة في البلاد.
يأتي ذلك، بعد أيام من تحذير وزير الطاقة والمياه اللبناني، ريمون غجر، من خطورة انقطاع التيار الكهربائي عن عموم البلاد، جراء عدم توفر الأموال بالنقد الأجنبي اللازمة لشراء الوقود الخاص لتوليد الطاقة.
ومنذ أكثر من عام، يعاني لبنان أسوأ أزمة اقتصادية منذ انتهاء الحرب الأهلية عام 1990، وفاقمتها تداعيات جائحة "كورونا"، وانفجار كارثي بمرفأ العاصمة، في 4 آب/ أغسطس الماضي.
التعليقات