أدت أول حكومة وحدة وطنية في ليبيا منذ سنوات اليمين يوم الاثنين في مدينة طبرق في الشرق وهي مكلفة بتوحيد البلاد بعد سنوات من العنف والانقسام والإشراف على الاستعداد لإجراء انتخابات عامة.
وتعتبر الحكومة، التي تشكلت عبر عملية حوار نظمتها الأمم المتحدة وصدق عليها البرلمان الأسبوع الماضي في مدينة سرت، أفضل أمل منذ سنوات لوضع حد لعقد من الفوضى في ليبيا منذ أطاحت انتفاضة دعمها حلف شمال الأطلسي بمعمر القذافي من الحكم.
وقال رئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة وهو يؤدي اليمين أمام نواب البرلمان "أقسم بالله العظيم أن أودي مهام عملي بكل أمانة وإخلاص".
وتحل حكومة الدبيبة محل حكومة الوفاق الوطني التي كان معترف بها من الأمم المتحدة في طرابلس وشمال غرب ليبيا وأيضا محل إدارة منافسة لها كانت تعمل من شرق البلاد.
وكان من بين الحضور وقت أداء الحكومة لليمين دبلوماسيون من دول غربية ومن تركيا، التي دعمت حكومة الوفاق الوطني، ومن مصر التي دعمت خليفة حفتر خصم حكومة الوفاق في الحرب قائد قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي).
ولم ترسل روسيا ولا الإمارات دبلوماسيين لحضور أداء اليمين لكنهما رحبتا علنا بتعيين الحكومة الجديدة. وساندت الدولتان الجيش الوطني الليبي.
لكن على الرغم من الدعم الرسمي من طرفي الصراع الرئيسيين لحكومة الوحدة ولإجراء انتخابات، لا تزال هناك عقبات كبرى، إذ ظل مرتزقة أجانب وقوات وجماعات مسلحة في مواقعهم في شقي البلاد كما أن بعض المناطق وبعض مؤسسات الدولة لا تزال واقعة تحت هيمنة الكثير من الفصائل المسلحة.
ومن المتوقع أن يذهب الدبيبة في وقت لاحق يوم الاثنين إلى سرت وهي مدينة على خطوط المواجهة الأمامية واجتمع فيها البرلمان الأسبوع الماضي وأقر حكومته. كما أن سرت مقر لجنة عسكرية مشتركة تشكلت من قادة قوات من الجانبين لمراقبة هدنة معلنة منذ الخريف.
التعليقات