قالت مجلة "فورين بوليسي" إن نشر التقرير المرتقب عن جريمة قتل جمال خاشقجي، يعتبر بمثابة امتحان للعلاقات الأمريكية- السعودية، ويفتح الباب لكثير من التوقعات.
وقالت المجلة في تقريرها؟ وفقًا لترجمة "عربي21"، إن التفاصيل التي سيكشفها التقرير تعتبر سرا مفتوحا إلا أن مضي إدارة جوزيف بايدن بنشره دليل على ابتعادها عن السعودية، ما يعني تأثر العلاقات المستقبلية بصورة ستكون مغايرة لما كانت عليه إبان عهد الرئيس ترامب.
ولفت التقرير إلى أن المتوقع أن يحتوي التقرير على تأكيد بأن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان هو المحرض الرئيسي على قتل صحفي "واشنطن بوست" جمال خاشقجي في اسطنبول عام 2018.
ومن أجل تخفيف وقع نشر التقرير قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض إن الرئيس بايدن سيجري اتصالا هاتفيا مع الملك سلمان في أقرب فرصة، مع أن تقارير تحدثت عن أن الأربعاء كام الموعد المحدد للمكالمة.
وتقول المجلة إن التقرير لن يفاجئ أحد، ذلك أن تقييم المخابرات الأمريكية، سي آي إيه معروف ومنذ سنوات.
وقال السيناتور السابق بوب كوركر بعد جلسة خاصة عام 2018 "لا شك لدي أن ولي العهد وجه الجريمة وظل يتلقى معلومات عن مسارها".
وذهب السيناتور ليندزي غراهام أبعد من هذا للقول "لا يوجد دليل قاطع ولكن منشار قاطع" و"ستكون أعمى لكي تستنتج أن العملية نظمها أشخاص تحت قيادة محمد بن سلمان وأنه كان على علاقة وثيقة بمقتله".
ولفت التقرير إلى أن السعودية قلقة بصورة كبيرة من احتمالات شكل العلاقة الجديدة مستقبلا، خاصة في ظل اتخاذ إدارة بايدن خطوات فعلية كوقف الدعم العسكري في اليمن وتعليق صفقات الأسلحة.
وكما أشار تقرير سابق في المجلة فقد اتخذت السعودية عددا من الخطوات لتخفيف حدة التوتر مع واشنطن ولكنها ليست كافية وعليها القيام بإصلاحات دائمة أبعد من كونها مجرد لفتات.
واستطاع محمد بن سلمان مع مرور الوقت تجاوز الأزمة وعاد إلى الأضواء ومن ذلك شريط فيديو عن مشروع لمدينة ذكية ضمن مدينة نيوم التي يشرف على بنائها.
وعاد عدد من مدراء الشركات للترحيب به، وشاركوا في مؤتمر الإستثمار هذا العام في الرياض. كما واستأنفت شركات علاقات عامة ولوبيات تعاملها مع السعودية بعد توقف قصير.
التعليقات