رحبت الولايات المتحدة الأمريكية، الخميس، بالاتفاق الذي أعلنه طرفا المفاوضات الأفغانية، الأربعاء، معربة عن شكرها لدولة قطر التي استضافت هذه المفاوضات وساعدت على إنجاحها.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان، إن من الضروري إحراز تقدُّم سريع في خريطة الطريق السياسية ووقف إطلاق النار.
واستضافت العاصمة القطرية مفاوضات تاريخية بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان، وهي المفاوضات التي حظيت بدعم دولي وإقليمي واسع.
هذه الاتفاقية تعد علامة بارزة في مفاوضات السلام الأفغانية التي بدأت منذ 12 سبتمبر 2020.
وأمس الأربعاء، كشف المفاوضون الأفغان عن تحقيق اختراق في الحوار الجاري حالياً بالدوحة.
وبحسب ما أعلنه الطرفان، فقد تم التوصل إلى المبادئ الأساسية التي تضبط جلسات الحوار التي تستضيفها قطر، في سبيل التوصل إلى سلام شامل بالبلاد.
ووصفت الولايات المتحدة الاتفاق الأخير بأنه "علامة بارزة" في طريق المفاوضات التي انطلقت في 12 سبتمبر الماضي.
وقال بيان الخارجية الأمريكية، إن الاتفاقية تنظم القواعد والإجراءات التي يتفاوض عليها الجانبان منذ بدء المحادثات.
واتخذ الفريقان قرارات مهمة بشأن التفاوض على خارطة طريق سياسية ووقف شامل لإطلاق النار، بحسب البيان.
وهنأت الخارجية الأمريكية الجانبين على مثابرتهما واستعدادهما لإيجاد أرضية مشتركة، مشيرة إلى أن هذا الإنجاز يُظهر جدية الحكومة و"طالبان" وقدرتهما على تجاوز الخلافات، والتعامل مع القضايا الصعبة.
وأضافت أن ما تم تحقيقه يوفر الأمل في نجاح الجانبين في التوصل إلى تسوية سياسية لهذا الصراع المستمر منذ أكثر من أربعين عاماً.
وأكد البيان أن واشنطن ستواصل دعم عملية السلام والعمل مع جميع الأطراف للسعي إلى خفض العنف ووقف إطلاق النار.
وجاء الاتفاق الأخير كنتيجة لاتفاق سلام تاريخي وقّعته الولايات المتحدة و"طالبان"، في العاصمة القطرية، خلال فبراير الماضي.
ويقضي الاتفاق بين واشنطن و"طالبان" بالبدء في سحب القوات الأجنبية من أفغانستان وإطلاق الأسرى والشروع في مفاوضات سياسية لوقف القتال.
التعليقات