[ مظاهرات امريكا ]
نشرت صحيفة الاندبندنت اونلاين مقالا افتتاحيا تقول فيه إن ترامب "يشن حربا على شعبه"، وإن الأمريكيين لا يريدون أربعة أعوام أخرى مثل التي مرت عليهم.
وتقول الصحيفة إن ترامب الابن يصف الانتخابات الرئاسية المقبلة بأنها معركة بين الكنيسة والعمل والمدرسة مقابل أعمال الشغب والنهب والتخريب، ولابد أن والده فخور به، لذلك أسهب في الحديث عن هذه المفاهيم في مؤتمر الحزب الجمهوري.
والغريب أن هذا الخطاب يأتي، حسب الاندبندنت، من رجل معروف بانعدام الإيمان وبالكسل والحقد على المنح الدراسية.
وتضيف أن منافسه جو بايدن ونائبته كامالا هاريس لا يستغربان هجمات ترامب، وعليه أن يرد بهدوء وبالأدلة الدامغة.
أما إذا تجاهل الديمقراطيون نصيحة ميشال أوباما، زوجة الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، بالارتقاء في الرد كلما انحدر المنافس في التهجم، فإنه يكفيهم الإشارة إلى بعض جوانب حياة دونالد ترامب لكشف نفاقه الفاضح، بداية من ستورمي دانيالز إلى ابنة أخيه ماري ترامب، مرورا بشهادات ستيف بانون، وجيمس كومي.
كل هذه الأدلة تثبت أن لا الكنيسة ولا العمل ولا المدرسة من الخصائص الأساسية التي تميز شخصية ترامب، وفق افتتاحية الإندبندنت أونلاين.
ولكن الصحيفة تتوقع أن يكون الديمقراطيون قد تعلموا من التجارب السابقة، فلن يردوا على دعاية ترامب إلا بالعقل والنقاش المتزن دون التنابز بالألقاب وإظهار الكراهية.
وعليهم، حسب الصحيفة، أن يبينوا أن ترامب هو المسؤول عن فشل إدارته، عن الجدار غير المكتمل، والأداء الاقتصادي المتذبذب، والحروب التجارية، والتخلي عن الحلفاء، وانتهاك الدستور، والحرج الناجم عن العلاقة مع روسيا، وتزايد الكراهية، وكذلك سوء إدارة أزمة فيروس كورونا.
وتذكر الصحيفة أن المترشحين للرئاسة الأمريكية، يعدون في حملاتهم إما بالانتصار في الحروب أو إنهائها، ويعنون بذلك النزاعات المسلحة في الخارج، مثل أورويا وفيتنام والشرق الأوسط وكوريا الشمالية، أو الحرب الباردة مع الخصم التاريخي مثل الاتحاد السوفييتي سابقا أو الصين. ,
ولكن هذه المرة على جو بايدن ونائبته كامالا هاريس أن يعدا بإنهاء الحرب التي يشنها، حسب الصحيفة، ساكن البيت الأبيض على شعبه. وهو وعد من السهل الوفاء به.
التعليقات