ظهر الرئيس السوداني المعزول عمر البشير، الاثنين، داخل قفص الاتهام، في أول أيام محاكمته بجرائم تتعلق بالفساد وسوء استغلال السلطة.
وتداول ناشطون ووسائل إعلام محلية عددا من تلك الصور، ويظهر فيها البشير مخاطبا المحكمة، وحديثه مع محاميه محمد الحسن الأمين.
وحكم البشير بلاده نحو ثلاثة عقود، وعزل من منصبه بانقلاب عسكري في نيسان/ أبريل الماضي، عقب تصاعد احتجاجات شعبية تندد بالأوضاع الاقتصادية، بدأت نهاية العام الماضي.
وفي وقت سابق الاثنين، كشف المتحري في قضية اتهام البشير بـ"الفساد والإثراء غير المشروع"، أن الأخير أفصح عن مصدر جزء كبير من الأموال التي عثر عليها في مقر إقامته، حيث أقر باستلامه 90 مليون دولار من السعودية ومليون دولار من الإمارات.
جاء ذلك خلال أولى جلسات محاكمة البشير، المنعقدة وسط إجراءات أمنية شديدة، في معهد العلوم القضائية والقانونية بالعاصمة الخرطوم.
وخلال الجلسة العلنية تلا المتحري عميد الشرطة أحمد علي عريضة، الاتهامات التي تضمنت أقوال البشير بشأن الأموال التي تلقاها.
وقال المتحري إن "البشير أقر باستلامه 25 مليون دولار من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، و65 مليونا من الملك السعودي الراحل عبد الله بن عبد العزيز.
وأقر البشير أيضا باستلامه مليون دولار من الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات.
ولم يحدد المتحري فترة زمنية دقيقة لاستلام البشير للأموال المذكورة، مكتفيا بالإشارة إلى أن الأموال التى وجدت بحوزة الرئيس المعزول هي ما تبقى من المبلغ الذي استلمه من محمد بن سلمان، أي بقية الـ25 مليون ودولار، وكان يصرفه على التبرعات والهبات للخدمات التعليمية والصحية.
من جانبه، قال ممثل الدفاع، أحمد إبراهيم الطاهر، في تصريحات إعلامية عقب الجلسة، إن الجلسة القادمة ستكون السبت المقبل.
التعليقات