الخبر من عمق المحيط

قمة دولية لحشد مساعدات للعاصمة اللبنانية بيروت المنكوبة

قمة دولية لحشد مساعدات للعاصمة اللبنانية بيروت المنكوبة

[ انفجار بيروت: قمة دولية لحشد مساعدات للعاصمة اللبنانية المنكوبة ]

سقطرى بوست -  متابعات الأحد, 09 أغسطس, 2020 - 01:58 مساءً

يُجري زعماء من شتى أنحاء العالم محادثات يوم الأحد بهدف حشد مساعدات لبيروت، بعد خمسة أيام من الانفجار الذي ألحق دمارا بالغا بالعاصمة اللبنانية.

وتبدأ أعمال القمة - التي تنظمها فرنسا والأمم المتحدة، وتُعقد عبر تقنية الاتصال المرئي - في الساعة الثانية ظهرا بتوقيت لبنان.

وقال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إنه يعتزم المشاركة في القمة.

ويقدر المسؤولون حجم الخسائر التي تسبب فيها الانفجار، الذي حدث بمخزن يحتوي على ألفي طن من نترات الأمونيوم، بما يصل إلى 15 مليار دولار.

وأدى الانفجار إلى مقتل 158 شخصا وإصابة 5 آلاف آخرين، وتشريد 300 ألف شخص.

وفي يوم السبت، خرج آلاف المحتجين إلى الشوارع، وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع على جموع كانت ترشقها بالحجارة، فيما اقتحم متظاهرون مبان حكومية.

وقال رئيس الوزراء، حسان دياب، في خطاب تلفزيوني إنه سيطلب إجراء انتخابات مبكرة كمخرج للبلاد من الأزمة. وسيناقش مجلس الوزراء المقترح في اجتماعه الاثنين.

وكان لبنان يعاني بالفعل من أزمة اقتصادية عميقة جعلته يجد صعوبات كبيرة في التعامل مع وباء فيروس كورونا، قبل أن يُحدث انفجار بيروت هذا الدمار واسع النطاق.

واندلعت في أكتوبر/ تشرين الأول احتجاجات مناوئة للحكومة بسبب الأزمة المالية الخانقة، وانهيار قيمة العملة اللبنانية.

ما الذي سيحدث الأحد؟

زار الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بيروت يوم الخميس، وأعلن أنه يريد تنسيق مساعدات دولية.

وقالت الرئاسة الفرنسية في بيان إن مؤتمر الأحد "يهدف إلى تجنيد شركاء لبنان الأساسيين وتنظيم وتنسيق المساعدات العاجلة من المجتمع الدولي".

ويشارك في القمة ممثلون عن دول بالاتحاد الأوروبي وكذلك الصين وروسيا ومصر والأردن وبريطانيا. كما وجهت دعوات إلى العديد من الدول الأخرى.

وفي سلسلة من التغريدات بموقع تويتر، قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إنه ناقش "الكارثة" التي حدثت في بيروت مع ماكرون، وأنه يعتزم المشاركة في القمة.

وتعهدت عدة دول بالفعل بتقديم مساعدات بملايين الدولارات، وأرسلت سفنا وفرقا وتجهيزات طبية.

لكن وكالات الأمم المتحدة طالبت بالمزيد من المساعدات، حيث نبهت إلى مصاعب كبيرة في الطريق. فالعديد من المساكن لا تزال دون ماء ولا كهرباء، وهناك مخاوف متزايدة من ندرة الأغذية، بالإضافة إلى ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا، وهو ما يشكل عائقا أكبر على كاهل المستشفيات.

وقالت ماريكسي ميركادو، المتحدثة باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، في مؤتمر صحفي الجمعة في جنيف إن "الاحتياجات ضخمة وآنية".

ينعقد مؤتمر المساعدات وسط تصاعد الغضب من إخفاق الحكومة في منع حدوث الانفجار.

فقد تجمع ما بين 5 آلاف و10 آلاف شخص في احتجاجات السبت تعبيرا عن غضبهم من الحكومة، وكذلك ترحما على أرواح الضحايا الذين قضوا في الانفجار.

ونصب المحتجون في ساحة الشهداء مشانق رمزية للتعبير عن موقفهم من المسؤولين السياسيين في البلاد.

وحدثت مناوشات في بداية المظاهرات عندما أطلقت الشرطة الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع على جموع كانت ترشقها بالحجارة والعصي.

وأكدت الشرطة لوكالة رويترز للأنباء أن ذخيرة حية أُطلقت في بيروت، لكن الجهة المسؤولة لم تضح بعد.

لقي شرطي حتفه بعدما سقط في هوة مصعد بأحد الفنادق. وتشير تقارير إلى أن متظاهرين كانوا يلاحقونه.

وقال الصليب الأحمر المحلي إنه عالج 117 مصابا في موقع الاحتجاجات، بينما نُقل 55 آخرون إلى المستشفيات.

واقتحم عشرات المحتجين مباني الوزارات ومقر جمعية المصارف الوطنية.

وبدأ الاقتحام بعدما دخلت مجموعة من المحتجين مبنى وزارة الخارجية وأحرقت صورة للرئيس ميشال عون، ودعت إلى احتلال جميع مباني الوزارات.

وأفادت تقارير بأن الأجهزة الأمنية استعادت السيطرة على المباني الحكومية لاحقا، وأخرجت المحتجين منها


مشاركة

التعليقات