[ ترامب ]
قررت الولايات المتحدة سحب 12 ألف جندي من ألمانيا في إطار ما وصفته بإعادة انتشار "استراتيجي" لقواتها في أوروبا.
وسيعود 6400 جندي إلى بلدهم بينما سيتم توزيع باقي القوات على دول في حلف الناتو مثل إيطاليا وبلجيكا.
وقال دونالد ترامب إن "الخطوة تأتي رداً على فشل ألمانيا في بلوغ الهدف الذي حددّه الناتو من ناحية الإنفاق الدفاعي".
لكن قراره أثار معارضة واسعة النطاق داخل الكونغرس خاصة من قبل أولئك الذين يرون فيه تشجيعاً لروسيا.
كما عبّر المسؤولون في ألمانيا عن قلقهم من هذه الخطوة
وقال ترامب أمام المراسلين في البيت الأبيض يوم الأربعاء بعد وقت قصير على إعلانه القرار :"لم نعد نريد أن نكون المغفلين بعد الآن...نحن نخفض قوتنا لأنهم لا يدفعون مستحقاتهم، الأمر بسيط للغاية".
ويطالب ترامب منذ فترة طويلة أعضاء دول الناتو بزيادة الإنفاق على شؤونهم الدفاعية. وقال إن "على أعضاء الناتو وقف الاعتماد بشدّة على الولايات المتحدة وتحميلها أعباء المحافظة على التحالف".
ويدور النقاش بين الحلفاء حول ما اتفقوا عليه سابقاً، بتخصيص نسبة 2 في المئة من الناتج المحلي لأي دولة من الدول الأعضاء للإنفاق الدفاعي بحلول عام 2024. الأمر الذي لم تحققه ألمانيا إلى جانب عدة دول أخرى.
واعتبر وزير الدفاع مارك إسبر خلال إعلانه القرار إن الخطوة جزء من خطة أوسع لإعادة انتشار القوات الأمريكية في المنطقة. وقال إنها "تحوّل استراتيجي وإيجابي كبير" يساهم في "تحقيق المبادئ الأساسية لتعزيز الردع لدى الولايات المتحدة وأوروبا ضدّ روسيا"
وسيكلّف الإجراء الولايات المتحدة ملايين الدولارات وسيخفض الوجود الوجود العسكري الأمريكي في ألمانيا بأكثر من 25 في المئة.
واعتبر رئيس لجنة الشؤون الخارجية في ألمانيا أن القرار "سيضعف حلف الناتو".
وتحدث رئيس ولاية بافاريا أمام مراسلين قائلاً إن الإجراء سيضع "عبئاً على العلاقات الأمريكية-الألمانية".
ولاقت الخطوة انتقادات من قبل الديمقراطيين والجمهوريين في واشنطن. فاعتبرها السيناتور الديمقراطي جاك ريد، "ضدّ المصالح الأمريكية". بينما وصفها السناتور الجمهور ميت رومني بـ"الخطأ الفادح، والصفعة في وجه صديق وحليف".
وكان ترامب قد أعلن عن قراره الشهر الماضي عندما اتهم ألمانيا بالتأخر عن دفع مستحقاتها للناتو، وبمعاملة الولايات المتحدة بشكل سيئ للغاية على المستوى التجاري.
وزعم أن ألمانيا تستفيد أيضاً من وجود القوات الأمريكية على أرضها، لأن الجنود يصرفون أموالهم داخلها.
ويعود تاريخ وجود القوات الأميركية في ألمانيا إلى ما بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، مع احتلالها من قبل الحلفاء. وتستضيف ألمانيا حالياً العدد الأكبر من هذه القوات، وتأتي بعدها إيطاليا، المملكة المتحدة وإسبانيا.
التعليقات