[ ترامب ]
تحرك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسمياً لخروج الولايات المتحدة من منظمة الصحة العالمية.
وكان ترامب قد أوضح نواياه في أواخر أيار/ مايو، متهماً منظمة الصحة العالمية بأنها خاضعة لسيطرة الصين في أعقاب وباء كورونا.
وعلى الرغم من دعوات الاتحاد الأوروبي وآخرين، قال الرئيس الأمريكي إنه سوف ينسحب من الوكالة التابعة للأمم المتحدة ويعيد توجيه الأموال المخصصة لها إلى مكان آخر.
وقد أبلغ الآن الأمم المتحدة والكونغرس بنواياه، على الرغم من أن العملية يمكن أن تستغرق سنة على الأقل.
وأكد ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أن الولايات المتحدة أبلغت المنظمة بانسحابها، اعتباراً من 6 تموز/ يوليو 2021.
وبدوره كتب السيناتور روبرت مينينديز، الديمقراطي البارز في لجنة العلاقات الخارجية، على "تويتر": "تلقى الكونغرس إشعاراً بأن الرئيس الأمريكي سحب الولايات المتحدة رسمياً من منظمة الصحة العالمية في خضم الوباء العالمي"."إن ذلك يترك الأمريكيين مرضى وأمريكا وحدها".
وقال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية لشبكة "سي بي إس نيوز" إن واشنطن قامت بتفصيل الإصلاحات التي أرادت من منظمة الصحة العالمية إجراءها والتعامل معها مباشرة، لكن منظمة الصحة العالمية رفضت الاستجابة.
ونُقل عن المسؤول قوله "لأنهم فشلوا في إجراء الإصلاحات المطلوبة والتي نحتاجها بشدة. سننهي علاقتنا اليوم".
وغرّد جو بايدن، الذي سيتحدى دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل: "في اليوم الأول لي كرئيس، سأعود إلى منظمة الصحة العالمية وساستعيد قيادتنا على المسرح العالمي".
والولايات المتحدة هي أكبر مساهم منفرد في منظمة الصحة العالمية، حيث قدمت أكثر من 400 مليون دولار في عام 2019 ، نحو 15٪ من الميزانية الإجمالية للمنظمة.
وبموجب قرار صادر عن الكونغرس عام 1948، يمكن للولايات المتحدة أن تنسحب، لكن عليها أن تعطي إشعاراً لمدة عام وعليها دفع الرسوم المستحقة، على الرغم من أنه غير واضح ما هو موقف ترامب من ذلك.
وشدد دوجاريك على وجوب استيفاء هذه الشروط.
وسيضع هذا الانسحاب الجدوى المالية لمنظمة الصحة العالمية ومستقبل برامجها العديدة التي تعزز الرعاية الصحية ومكافحة الأمراض، موضع تساؤل.
التعليقات