[ الغارديان: فيسبوك أصبح نافذة للعنف والعنصرية ]
قالت صحيفة الغارديان، اليوم الأثنين، بإن النفوذ المتعاظم لعملاق التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، وتأثيره على الديمقراطية والحياة السياسية.
واضافت الصحيفة البريطانية في افتتاحيتها بعنوان "فيسبوك والديمقراطية .. خطر حقيقي وداهم"، إنه في كل نقاش سياسي منذ أن بدأ فيسبوك بالسيطرة على الديمقراطية، وضع عملاق التواصل الاجتماعي نفسه في الجانب الخطأ من التاريخ، وأصبح نافذة لبث العنف والكراهية والعنصرية.
وأوضحت أنه لا يمكن إصلاح فيسبوك من الداخل لأن نموذج عمله وربحيته يستفيد ويزدهر مع إثارة الجدل ومع تفشي الكراهية والغث من الأخبار.
ووفقاً للصحيفة فإن فيسبوك يعتمد على جمع البيانات الشخصية للمستخدمين حتى يتم استهدافهم بمحتوى يوافق ما يودون متابعته، ويزدهر مع دفع الناس للتراشق والشجار والسب لأنه هذا السجال الدائم يضمن بقاءهم كمستخدمين لخدماته. وبينما قد لا يكون ذلك جيداً للمجتمع أو نافعاً له، ولكنه جيد لفيسبوك ويمكن من تحقيق أرباح ضخمة.
وأشارت إلى أنه حتى بعد أن قاطعت بعض أكبر العلامات التجارية في العالم فيسبوك بسبب رفضه حظر المحتوى العنصري والعنيف، توصلت الشركة إلى الوصفة السحرية المعتادة لطمأنة الرأي العام بتصريحات وليس أفعال.
وقال مؤسس فيسبوك مارك زوكربيرغ إن المقاطعين سيعودون وشركته "لن تغير سياساتنا ... بسبب تهديد نسبة صغيرة من عائداتنا".
ورأت الغارديان أنه كان من الخطأ السماح لشبكات التواصل الاجتماعي أن تعمل ويتعاظم تأثيرها دون إشراف أو تنظيم لمحتواها.
وتابعت أن هذا "أصبح واضحاً للغاية مع تفشي وباء كوفيد 19، حيث تشكل المعلومات المضللة عبر الإنترنت خطراً حقيقياً ليس فقط على السياسة والديمقراطية بل على حياتنا أيضاً".
وترى الصحيفة أن عدم الإشراف على محتوى فيسبوك يعني أنه سيتحول لمستنقع للعنصرية وكراهية النساء والعنصرية ونظريات المؤامرة، بحسب تعبيرها.
التعليقات