الخبر من عمق المحيط

صحف بريطانية : لماذا تبقى الدول الإسلامية صامتة إزاء الانتهاكات التي يتعرض لها الإيغور؟"

صحف بريطانية : لماذا تبقى الدول الإسلامية صامتة إزاء الانتهاكات التي يتعرض لها الإيغور؟"

[ مسلمي الايغور ]

سقطرى بوست -  متابعات الأحد, 05 يوليو, 2020 - 12:37 مساءً

تناولت الصحف البريطانية الصادرة الأحد العديد من القضايا ذات الصلة بوباء "كوفيد 19"،   ومن القضايا الدولية التي ناقشتها الصحف صمت الدول الإسلامية إزاء الانتهاكات التي تتعرض لها أقلية الإيغور المسلمة في الصين.

والبداية من صحيفة الأوبزرفر ومقال لنيك كوهين في صفحة الرأي بعنوان "لماذا تبقى الدول الإسلامية صامتة إزاء الانتهاكات التي يتعرض لها الإيغور؟"

ويقول الكاتب إن الدول الإسلامية، التي أهدرت ذات يوم دم الروائي سلمان رشدي لتأليف رواية اعتبر محتواها تجديفا وثارت على صحيفة شارلي إيبدو الفرنسة لنشرها رسوما اعتبرت مهينة للنبي محمد، لم تحرك ساكنا إزاء التنكيل والانتهاكات التي تتعرض لها أقلية الإيغور المسلمة في الصين.

ويقول الكاتب إن واحدة من أفدح الجرائم في القرن الحادي والعشرين تقترف أمام أعيننا بينما يقف الجميع مكتوفي الأيدي. ويضيف أنه للحد من أعداد الإيغور تجبر السلطات الصينية النساء المسلمات على الإجهاض أو تجبرهن على منع الحمل. وإذا رفضن ذلك تودعهن معسكرات "لإعادة التأهيل".

وذكر أنه يتم الفصل بين الأطفال الإيغور وأسرهم، بحيث يكبر الصغار منفصلين عن ثقافتهم وعن الإسلام.

ويقول الكاتب إنه على الرغم من ذلك قررت الدول ذات الأغلبية المسلمة الصمت حيال هذه الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإيغور.

ويضيف أنه في يوليو/تموز 2019 ساعدت دول مثل باكستان والسعودية ومصر والإمارات والجزائر في الحيلولة دون تمرير قرار في الأمم المتحدة يطالب الصين بالسماح بدخول مفتشين دوليين إلى إقليم شينجيانغ، حيث يتركز الإيغور.

ويقول الكاتب إن الدول الإسلامية تستخدم التعاون والتضامن عندما يبدو ذلك ملائما لها، ولكن التصدي لقوة الصين أو خسارة التعاون الاقتصادي أو العسكري معها لا يبدو ملائما للدول الإسلامية.

ويضيف أن الكثير من الدول تنتفع من الاستثمارات الصينية التي تقدر بمليارات الدولارات، مشيرا إلى أن إيران، على سبيل المثال، تنتفع من الدعم الصيني في مواجهتها مع الولايات المتحدة.

كما أن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، الذي يشن حملة لا هوادة فيها على معارضيه، ولكن لا رغبة لديه في التصدي للحملة التي تواجهها أقلية الإيغور، والتي تعتبرها السلطات الصينية معارضة لها.


مشاركة

التعليقات