[ خليفة بن زايد ]
نشرت صحيفة الاندبندنت تقريرا عن الشيخ خليفة بن زايد، أمير أبو ظبي، الذي يملأ خزانات الماء في بيته في بريطانيا بالمياه المعدنية المستوردة خصيصا من فرنسا.
وتقول الصحيفة إنها حصلت على المعلومات من وثائق قضائية.
ويفيد التقرير بأن الشيخ خليفة بن زايد استورد المياه المعدنية الفرنسية "إيفيان" في ملكيته العقارية التي تبلغ قيمتها 60 مليون جنيه استرليني، على الرغم أنه لا يتردد عليها إلا نادرا.
ويبلغ خليفة بن زايد من العمر 71 عاما وهو الأخ غير الشقيق للشيخ منصور مالك فريق مانشستر سيتي الانجليزي.
وعرضت هذه الوثائق في معركة قضائية بين مجموعة شركات يملكها الشيخ خليفة وشركة إدارة العقارات لانسر، إذ تتهم شركات الشيخ خليفة شركة لانسر بالتزوير والاحتيال، عندما أخذت منها 32 مليون جنيه استرليني مقابل إدارة أملاكها العقارية في لندن.
وتنفي لانسر التهم الموجهة لها.
وتضيف الصحيفة أن استيراد المياه المعدنية من فرنسا ليس أعجب ما كشفته جلسات المحاكمة عن حياة البذخ التي يعيشها كبار الأثرياء.
فالشيخ خليفة حسب الاندبندنت يملك أيضا بيتا قيمته 5 ملايين جنيه استرليني تحيط به حدائق واسعة في أحد أرقى أحياء لندن، ولكنه شعر أن البيت صغير، لا يتسع لإقامة مساعديه وموظفيه فحاول شراء البيت المجاور له.
وكشفت وثائق أخرى، حسب الصحيفة، أن الشيخ يملك عقارات تبلغ قيمتها 30 مليون جنيه استرليني، في موقع يطل على مدينة "كان" الفرنسية، ولكنه تخلى عنها، لأنه لم يحصل على رخصة من سلطات البلاد لبناء قصر هناك.
وما زلنا مع قضية المياه ولكن الأمر مختلف في صحيفة الغارديان التي نشرت تقريرا يكشف أن الملايين من الأمريكيين لا يستطيعون تسديد فواتير الماء بعدما ارتفعت أسعارها بنسبة 80 في المئة.
وتقول الصحيفة أن ملايين الأمريكيين العاديين يواجهون صعوبات في تسديد فواتير الماء، وهم مهددون بقطع الماء عنهم أو فقدان ملكية بيوتهم إذا لم يسددوا ما عليهم من ديون.
وبين الاستطلاع الذي أجرته الغادريان في 12 مدينة أمريكية أن تسعيرة الماء والصرف الصحي ارتفعت بنسبة 80 في المئة بين 2010 و2018، وهو ما جعل ثلثي السكان في بعض المدن غير قادرين على تسديد فواتير الماء.
وتتزامن أزمة ارتفاع أسعار الماء في الولايات المتحدة وعدم قدرة الملايين من الأمريكيين على تسديدها مع انتشار فيروس كورونا وأهمية النظافة وغسل اليدين باستمرار لمكافحة الفيروس. فالأزمة لم تعد تقتصر على الفقراء بل إن الطبقة المتوسطة بدأت تعاني أيضا، حسب الغارديان.
ويذكر تقرير الصحيفة أن 20 بيتا يقطع عنه الماء كل عام في الولايات المتحدة بسبب عدم تسديد الفواتير. ولا يعرف ما إذا كانت هذه العائلات تمكنت لاحقا من تسديد ما عليها لتستعيد التزود بالماء أم أنها تعودت على العيش دون ماء.
وقد كشف وباء فيروس كورونا معاناة عائلات كثيرة مثل ديبرا أوبار البالغة من العمر 62 عاما التي تقيم في تينيسي، وزوجها البالغ من العمر 63 عاما، وهما يعيشان دون ماء منذ 2016، وليس لهما الإمكانيات المادية لتركيب عداد الماء.
ولا يعرف أحد عدد الأمريكيين الذي كانوا محرومين من الماء قبل انتشار وباء كورونا ولا عدد العائلات التي قطع عنها الماء خلال انتشار الوباء. أما المعروف فهو أن المساعدات المالية للعائلات من أجل الحصول على الماء لم تعد ضمن برامج الإنقاذ الفدرالية.
وفي ولاية فيلاديلفيا كشف ناشطون يعملون في أحياء السود الفقيرة أن بعض العائلات تعيش دون ماء منذ عقود. وتستعمل القارورات البلاستيكية في تنظيف المراحيض وغسل اليدين.
وبين الاستطلاع أن عدد الفقراء الذين يعيشون في أحياء فيلادلفيا التي لا يستطيع سكانها تسديد فواتير الماء تضاعف مرتين بين 2010 و2018، وأن الفواتير قد تصل إلى 900 دولار.
وقررت المدينة في الثلاثة أشهر الأولى من الوباء إعادة تزويد 9 آلاف عائلات قطع عنها الماء.
التعليقات