عفت وزارة الثقافة العراقية، يوم الإثنين، أحد مسؤوليها من منصبه، إثر هجومه على أسطورة الكرة العراقية، الراحل أحمد راضي.

وأثار حسين قاصد، وهو شاعر عراقي، ومسؤول حكومي، موجة غضب عارمة، عندما تحدث عن كرهه لراضي، بسبب موقف سابق رفض فيه اللاعب الدولي، منح قميصه الرياضي لوالده.

وأعرب مدونون وناشطون ومحبون لراضي، عن غضبهم من تعليق القاصد في مثل هذا التوقيت، وطالبوا بمحاسبته من قبل الوزارة المعنية التي ينتمي إليها.

وتعليقًا على منشور القاصد، قال الروائي العراقي المعروف، أحمد سعداوي، إن ”المثقف يرى أن الدين والطائفة والعرق والثقافة الشعبية والانتماء لمدينة معيّنة.. إلخ، هي كلها عناصر طبيعية في الهوية، والمحدّد الأساسي للأفراد هو القانون المدني والهوية الوطنية المثبّتة بالأوراق الرسمية“.

وأضاف في تدوينة عبر ”تويتر“ أن ”المتثاقف الطائفي، يرفع الطائفة إلى مستوى الهوية الكلية، التي تسحق ما عداها“.

واضطرت وزارة الثقافة يوم الأحد، إلى إصدار بيان، قالت فيه إنها ”تعرب عن أسفها الشديد عما بدر من أحد موظفيها من كادرها المتقدم على حسابه الشخصي على موقع فيسبوك، بشأن وفاة أسطورة كرة القدم العراقية، الكابتن أحمد راضي، وهو ما يتعارض تمامًا مع مشروع الوزارة الثقافي والحضاري والاجتماعي“.

وأضافت الوزارة، ”نرفض مثل هذه التصريحات المشينة التي لا تنسجم  مع نهجنا الرافض لكل أشكال الاستهانة بأرواح العراقيين على اختلاف توجهاتهم الفكرية والعقائدية، كما إننا ماضون في اتخاذ إجراءات إدارية رادعة بحق صاحب المنشور، كي تبقى الوزارة أنموذجًا يحتذى به  في تكريس المفاهيم الوطنية والإنسانية“.

وقال مصدر مطلع لـ“إرم نيوز“ إن ”وزير الثقافة حسن ناظم، أعفى المدير العام، حسين قاصد، من منصبه كمدير عام في الوزارة، على خلفية منشوره الأخير ضد أحمد راضي“.

وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه: أن ”ناظم وجّه بإعفاء قاصد من منصبه، بعد ضغط شديد تعرض له من جمهور راضي، وعدد من السياسيين“.