شهدت عدة مدن أميركية حظرا للتجول، بينها لوس أنجلوس وفيلادلفيا وأتلانتا، في محاولة لوقف الاحتجاجات العنيفة التي اندلعت في أنحاء الولايات المتحدة، فيما وُضعت وحدات الجيش في حالة تأهب.
وفُرض حظر تجول ليلي في ولاية كنتاكي، بما في ذلك لويزفيل، حيث تشهد البلاد احتجاجات وأعمال شغب عقب مقتل الأميركي من أصول أفريقية جورج فلويد، بعدما قام شرطي بطرحه أرضا وتثبيته لدقائق عدة بينما كان يضغط بركبته على رقبته حتى لفظ أنفاسه.
وذكرت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أنها وضعت وحدات الجيش في حالة تأهب، للاستدعاء خلال أربع ساعات تحسبا لطلب حاكم ولاية مينيسوتا لها.
ولم يتضح متى كانت المرة الأخيرة التي يحدد فيها الجيش الأميركي إطارا زمنيا بهذا القصر لاحتمال استدعاء قواته، فهو أمر يمكن أن يقدم عليه في حالات الطوارئ كالكوارث الطبيعية.
وقال البنتاغون في بيان "في الوقت الحالي لا يوجد طلب من حاكم مينيسوتا لقوات الجيش حتى تدعم الحرس الوطني في مينيسوتا أو قوات إنفاذ القانون بالولاية".
وأمر حاكم مينيسوتا بنشر قوات إضافية من الحرس الوطني، داعيا إلى أقصى درجات التشدد مع من وصفهم بـ"المشاغبين" من المحتجين.
وقال تيم فالز إنه أمر بتعبئة عامة لعناصر الحرس الوطني في الولاية البالغ عددهم 13 ألفا، "للجم مثيري الشغب الذين ارتكبوا أعمال نهب وأضرموا النار في منطقة سانت بول في مينيابوليس"، في خطوة غير مسبوقة منذ الحرب العالمية الثانية.
من جهته، ندد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأعمال الشغب التي شهدتها مينيابوليس ليل الجمعة بعد مقتل جورج فلويد بأيدي الشرطة، معتبرا أن ما شهدته هذه المدينة هو من صنع "لصوص وفوضويين".
وقال ترامب في مركز كينيدي الفضائي في فلوريدا، حيث كان يُتابع تحليق رائدي فضاء أميركيين، إن "وفاة جورج فلويد في شوارع مينيابوليس مأساة خطيرة". لكنه أضاف أن ذكرى فلويد أساء إليها "مشاغبون ولصوص وفوضويون"، داعيا إلى "المصالحة لا الكراهية، وإلى العدالة لا الفوضى".
وفي لوس أنجلوس، أطلق عناصر الشرطة الرصاص المطاطي خلال مواجهة مع متظاهرين أضرموا النار في سيارة للشرطة.
كما اشتبكت الشرطة مع متظاهرين في شيكاغو ونيويورك، حيث جرت عمليات اعتقال عدة.
وألقى ترامب باللوم على اليسار المتطرف في أعمال العنف، بما في ذلك أعمال النهب والحرق على نطاق واسع في مينيابوليس، قائلا "لا يمكننا ويجب ألا نسمح لمجموعة صغيرة من المجرمين والمخربين بتدمير مدننا".
في السياق ذاته، قال وزير العدل الأميركي وليام بار إن "متعصبين ومحرضين مندسين" يقودون الاحتجاجات في المدن الأميركية.
وأضاف بار في بيان أن "مجموعات من المتعصبين والمحرضين المندسين يستغلون الوضع لمواصلة تنفيذ أجندتهم… للعنف".
وقال "تجاوز حدود الولاية.. للمشاركة في أحداث الشغب العنيفة هي جريمة اتحادية، وسنطبق تلك القوانين".
المصدر : وكالات
التعليقات